بحث الرئيسان الفرنسي “إيمانويل ماكرون” والروسي “فلاديمير بوتين” عددا من الملفات والقضايا الهامة وعلى رأسها تطورات الوضع في إدلب، محاولة بحث هذا الملف بعيدا عن الجانب التركي.
وذكرت مصادر إعلام روسية رسمية، أن “بوتين” أطلع نظيره الفرنسي على آخر المستجدات بخصوص وقف إطلاق النار في لقاء جمعها/ مساء أمس الجمعة، عن طريق الـ “أون لاين” استمر لساعتين، وأن الطرفين اتفقا على محاربة الإرهاب في سوريا.
وأثار عدم حضور الطرف التركي الضامن لتطورات الأوضاع في إدلب لهذه القمة الثنائية، مشيرين في الوقت ذاته إلى حدة الخلاف الحاصل بين فرنسا وتركيا بخصوص ليبيا، ومرجحين أن يكون اللقاء تمحور حول ضغوطات تريد ممارستها فرنسا على تركيا بخصوص ليبيا لكن من بوابة إدلب وبالاتفاق مع روسيا؟ وماذا سيكون موقف روسيا وإلى أي طرف سوف تنحاز؟.
وحول ذلك قال المحلل السياسي التركي “مهند حافظ أوغلو” لـ SY24، إن ” فرنسا تحاول أن تجعل الاصطفافات السياسية الدولية أكثر فاعلية، طبعا لم ولن يكون لفرنسا أي دور مؤثر في إدلب ولكنها تبدي دعمها لروسيا هناك في مقابل دعم موسكو لها في ليبيا، لأن فرنسا تركز كل التركيز على الثقل في ليبيا بسبب المصالح الضخمة لها هناك، وهي بهذا التقارب مع الروس تحاول إضعاف تركيا في أفريقيا سيما ليبيا”.
وأضاف “لكن هل ستغامر روسيا وتعرض التحالفات مع تركيا لخطر الزعزعة وعليه سيكون هناك تصعيداً عسكريا في إدلب؟ مع الأسف يغلب على ظني أنه على الأرجح أن تقوي الشراكة مع فرنسا وتضعفها مع تركيا”.
وتشهد العلاقات الفرنسية التركية منذ عدة أيام توترا ملحوظا بسبب ملف ليبيا، خاصة وأن تركيا تدعم الحكومة الشرعية المعترف بها هناك وبطلب منها، ضد أي تدخلات خارجية ومنها التدخلات الفرنسية والروسية.
يشار إلى أن تركيا وقعت في 5 آذار الماضي، اتفاقا مع روسيا يقضي بوقف إطلاق النار في إدلب، وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “حلب اللاذقية” أو ما يعرف بطريق الـ M4.