منذ السنوات الأولى لنشر قوات النظام مئات الحواجز على الطرق السريعة التي تربط المدن ببعضها، والحواجز الفرعية داخل المدن، تعمّد عناصر النظام أسلوب ابتزاز المواطنين لدفع الرشاوي والإتاوات مقابل السماح لهم بالمرور، وفق شهادات آلاف المدنيين خلال السنوات الماضية وحتى الآن.
ومؤخراً، اتهم طالب جامعي من مدينة السويداء، أحد حواجز الفرقة الرابعة المقربة من إيران وميليشياتها، بإجباره على دفع مبلغ مالي مقابل السماح له بالمرور على أحد الحواجز في العاصمة السورية دمشق.
وقالت صفحات محلية، إن طالب دراسات عليا كان يستقل حافلة نقل داخلي، وأثناء مرورهم على حاجز “الفحامة” بدمشق، تم إيقافه داخل غرفة الحراسة بعد طلب الهويات الشخصية من الركاب.
وأضاف الشاب الذي لم يذكر اسمه لدواعٍ أمنية بحسب صفحة “السويداء 24” أن السرفيس يعمل على خط “المهاجرين – الصناعة”، وأثناء مروره على الحاجز، قام العناصر بتفتيش السرفيس وطلب الهويات الشخصية، وعندما وصل إلى هويته ادعى العنصر بأنه مطلوب إلى الخدمة العسكرية، إلا أن الطالب أخبره بأنه دفع بدل خدمة منذ الشهر السادس في العام الماضي، وأظهر له وثيقة تثبت ذلك.
وردّ عليه المجند بقوله: “لاب توبي أصدق من دفترك”، وبعد جدال مع المجند طلب الأخير من الشاب مبلغ 1000 ليرة مقابل الإفراج عنه والسماح له بالذهاب، الامر الذي حصل لباقي الشبان في السرفيس، وفقاً لـ “السويداء 24”.
الشاب الذي فضل عدم ذكر اسمه خوفا من ردة فعل العناصر أشار إلى أنه اتهم سائق السرفيس مباشرة بالتعامل مع العناصر ومقاسمة الأموال المنهوبة معهم، وخصوصا أن سائق السرفيس توقف دون أن يطلب منه أحد ذلك وبقي بانتظار الركاب لمدة تزيد عن نصف ساعة.