شهد اليومين الماضيين حركة نزوح مكثفة لأهالي قرى وبلدات بصر الحرير ومليحة العطش وناحتة باتجاه ريف درعا الشرقي، وتأتي حركة النزوح تلك في ظل تصعيد غير مسبوق من قبل قوات النظام منذ الإعلان عن اتفاق خفض التصعيد في التاسع من تموز /يوليو من العام الفائت.
حيث استهدفت قرى وبلدات بصر الحرير وناحتة ومليحة العطش وصيدا والغارية الغربية بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ على مدى الأيام الماضية، وكان آخر تلك الاستهدافات ظهر اليوم حيث قصفت قوات النظام المتمركزة في كتيبة الرادار بلدة ناحتة بعدد من قذائف الهاون مخلفة شهيدة و عدداً من الجرحى المدنيين بينهم أطفال.
وقال نائب محافظ مجلس محافظة درعا الحرة، الأستاذ “عماد البطين”، لـ SY24، إن “مجلس المحافظة بكافة مؤسساته يتابع عن قرب حركة نزوح المدنيين و قد تم التواصل مع المجالس المحلية في ريف درعا الشرقي لتأمين منازل للمدنيين الفارين من قصف النظام”.
وأضاف “البطين” أن “لدى مجلس المحافظة خطة طوارئ يسعى للعمل بها لتأمين احتياجات النازحين قدر الإمكان ، و قد تم التواصل مع عدد من المنظمات الإنسانية الدولية للاستجابة لتلك الحالة”.
وختم البطين حديثه، بأن “أهالي ريف درعا الشرقي فتحوا منازلهم أمام النازحين و هذا ما يعزز صمود الأهالي هنا في وجه حملات القصف التي يقوم بها النظام لتهجير الأهالي”.
يذكر أن أعداد النازحين خلال اليومين الماضيين تجاوزت العشرين ألف نسمة في ظل استمرار قوات النظام بقصف المناطق المأهولة بالسكان في ريف درعا الشرقي.