الأمم المتحدة تراسل النظام بخصوص مختفين قسرياً.. والأهالي يرفضون التعاون!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أرسل فريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري 8 حالات للنظام السوري، بعد حصوله عليها من قبل الشبكة السورية لحقوق الإنسان، والتي تؤكد أن عدد المختفين قسريا في سجون النظام لا يقل عن 84 ألف شخص.

وقالت الشبكة في تقرير وصل لمنصة SY24 نسخة منه، إن “فريق الشبكة السورية بمراسلة دورية شبه أسبوعية عن حالات مختفين قسرياً جرى توثيقها، ثم يقوم فريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري بالتحقق مجدداً من هذه الحالات، واختيار بعض الحالات ليقوم بمراسلة النظام السوري بها، ويتم إعطاء الأولوية للحالات التي وقعت مؤخراً”.

وأوضحت أنه “يتم العمل حالياً من قبل الشبكة على 286 حالة اختفاء قسري إضافية جميعها من قبل قوات النظام السوري، سوف يتم تزويد فريق الأمم المتحدة ببياناتها في الأسابيع القادمة، وذلك لأن فريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري يعمل على حالات الاختفاء القسري التي تقوم بها حكومات الدول، ولا يعمل على الحالات التي يمارسها الفاعلون خارج نطاق الدولة”.

 

وأفاد “فضل عبد الغني” في تصريح خاص لـ SY24، بأن “أبرز التحديات التي تواجه عمل توثيق ضحايا الاختفاء القسري هي عدم قدرة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي على إطلاق سراح أي معتقل من سجون النظام، وفشلها بشكل كامل، الأمر الذي يمنع الأهالي من التوثيق والتعاون”.

وأكدت الشبكة السورية في تقريرها على ضرورة تعاون أهالي المختفيين قسرياً مع المنظمات الحقوقية الموثوقة وتزويدها ببيانات المختفين قسرياً من أفراد أسرهم، والقبول بمراسلتها لفريق الأمم المتحدة المعني بحالات الاختفاء القسري لأن هذا الإخطار يشكل نوعاً من التنبيه للنظام السوري وربما يساهم في عدم تصفية المختفي قسرياً، كما يعتبر ذلك وثيقة مهمة في يد الأهالي تثبت حالة الاختفاء القسري وتُطالب من خلالها بتحقيق المحاسبة وجبر الضرر في مسار العدالة الانتقالية لاحقاً.

يشار إلى أن االنظام السوري ارتكب جرائم ضد الإنسانية من خلال إخفاء آلاف المدنيين السوريين في سجونه قسريا، إضافة لرفضه الكشف عن مصيرهم وتعذيبهم بطرق قاسية.

ويعتبر الاختفاء القسري من الانتهاكات الخطيرة والجسيمة لحقوق الإنسان بسبب ما يتعرض له الضحية من سلسلة من الانتهاكات كالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية أو المهينة والحرمان من حريته حيث يترك وحيداً بعيداً عن نطاق الحماية القانونية أمام معذبيه، وفقا للشبكة السورية.

يذكر أن آلاف السوريين يعانون من ظروف إنسانية صعبة داخل السجون التي يحتجزهم فيها النظام السوري منذ عام 2011، حيث يتعرضون للضرب الوحشي، وقتل الآلاف منهم تحت التعذيب، ووثق قيصر المنشق عن النظام السوري آلاف الضحايا الذين سقطوا بسبب ذلك خلال الفترة الممتدة من شهر آذار عام 2011 وحتى شهر آب 2013.

مقالات ذات صلة