أدت موجة الارتفاع في درجات الحرارة التي تشهدها سوريا، إلى زيادة معاناة مئات الآلاف من النازحين والمهجرين المقيمين في المخيمات بالقرب من الحدود التركية شمال البلاد.
وقال مراسلنا إن “درجة الحرارة داخل المخيمات العشوائية المتواجدة في ريفي حلب وإدلب، تجاوزت اليوم حدود الـ 42، الأمر الذي تسبب بتعب شديد لدى سكانها وخصوصا الأطفال، إضافة إلى انتشار الحشرات بشكل كبير”.
من جانبه، ذكر فريق “منسقو استجابة سوريا” عبر صفحته الرسمية في “فيسبوك”، أن “أوضاع إنسانية سيئة تواجه النازحين السوريين في محافظة إدلب بالتزامن مع ارتفاع كبير في درجات الحرارة وبقاء مئات الآلاف من النازحين ضمن المخيمات المنتشرة في شمال غرب سوريا”.
وأكد أن “المنظمات الإنسانية أصبحت عاجزة كلياً عن تقديم الدعم الإنساني اللازم للنازحين في إدلب”، مطالبا إياها بالتحرك السريع لمساعدة النازحين ضمن الإمكانيات المتاحة.
وحذر “منسقو الاستجابة” من اندلاع الحرائق ضمن المخيمات وحدوث ضربات شمس وتجفاف لدى الأطفال والنساء وكبار السن.
وتعليقا على ذلك قال “غيلان أتاسي” المنسق العامل لـ “تجمع أبناء حمص المهجرين”، لـ SY24، إن “المهجرين والنازحين في الشمال السوري المحرر وقاطني المخيمات على الحدود التركية السورية، يناشدون المجتمع الدولي النظر لأوضاعهم خاصة في فصل الصيف الحار وارتفاع درجات الحرارة”.
وأضاف أن “الحكومة المؤقتة غائبة وكأنها غير معنية بما يجري في مخيمات النزوح، والمعني بالموضوع فقط هم المجالس المحلية التي تتواجد فيها المخيمات، وبدورها المجالس المحلية تحمل المسؤولية أيضا للمنظمات الإغاثية”.
الجدير ذكره أن الشمال السوري يحوي أكثر من ألف مخيم عشوائي أنشأت جميعها بسبب العمليات العسكرية للنظام وروسيا وإيران، إضافة لعمليات التهجير القسري التي طالت مئات الآلاف من السوريين خلال السنوات الماضية.