في مناطق النظام.. فيروس كورونا يتفشى وعدد المصابين في ارتفاع

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص – SY24

تشهد مناطق سيطرة النظام السوري تسارعا ملحوظا في تسجيل حالات جديدة مصابة بفيروس “كورونا” وذلك بشكل شبه يومي، بعد أن كان يتم الإعلان عن الحالات المصابة بشكل أسبوعي.

وأعلنت وزارة الصحة التابة للنظام، مساء أمس الجمعة، عن ارتفاع عدد الحالات إلى 328 حالة منذ تفشي الفيروس في سوريا.

وذكرت الوزارة في بيان تسجيل 16 حالة إصابة جديدة، الجمعة، ما يرفع العدد إلى 328 حالة، وارتفاع حالات الشفاء إلى 123 حالة، وتسجيل وفاة 10 حالات.

وأثارت تلك الإحصائيات المتسارعة ردود فعل غاضبة ومخاوف لدى السوريين في مناطق النظام، مطالبين الوزارة بتوضيح أماكن توزع الإصابات، إضافة لتحميل النظام مسؤولية انتشار الفيروس بسرعة بسبب إهمال التدابير الصحية اللازمة والسماح بإجلاء المواطنين من الدول التي تشهد انتشارا كبيرا للفيروس.

وفي ذات السياق، كشفت مصادر موالية عن تسجيل حالة إصابة لمواطن قادم من ريف دمشق مع عائلته باتجاه طرطوس، حيث تم إيقافه وعزله في مشفى القدموس ووضع عائلته في مركز الحجر الصحي بمعسكر الطلائع في طرطوس.

ونقلت المصادر عن مدير مشفى القدموس “بسيم المحمد” قوله، إن “المشفى استقبل يوم أمس شخصاً مصاباً بفيروس كورونا وتم عزله واتخاذ الإجراءات اللازمة، مع العلم بأن هذا الشخص من محافظة طرطوس ولكنه يقيم مع عائلته في دمشق”.

وكان وزير الصحة في الحكومة السورية المؤقتة الدكتور “مرام الشيخ” قال لـ SY24، و في رد منه على سؤال حول سبب تسجيل الحالات في مناطق النظام، إن “الاختلاط مع وافدين من بلاد موبوءة هو من أهم مصادر العدوى، ومن المعروف أن إيران كانت من أوائل الدول التي انتشرت فيها الحالات، و روسيا أصبحت من أكثر الدول تعداداً للإصابات”.

وتابع أن “جلب المواطنين من الدول الأخرى قد يكون مصدر انتشار لكنه ضعيف لأن المدنيين عادة يتم فحصهم خلال المغادرة وخلال القدوم ويتم إخضاعهم للحجر الصحي في حال كان القدوم من منطقة موبوءة، في حين أن الميليشيات العسكرية لا تخضع لهذه الإجراءات مما يجعلها مصدر محتمل أكبر بكثير”.

وفي 27 حزيران الماضي، حذرت منظمة الصحة العالمية من خطورة استفحال فيروس “كورونا” في مناطق سيطرة النظام السوري، لافتة إلى عدم تأكدها من عدد الإصابات الحقيقي في سوريا.

ونقلت المنظمة عن مدير المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة في الشرق الأوسط “ريتشارد برينان” قوله، مساء الجمعة، إن “عدد المصابين بفيروس كورونا في سوريا منخفض، لكن هناك خطر حدوث انفجار في أعداد الإصابات في المستقبل القريب”.

يذكر أن أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام السوري، كانت في 22 آذار الفائت لشخص قالت وزارة الصحة وقتها إنه لشخص قادم من خارج البلاد، في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في 29 من الشهر ذاته.

مقالات ذات صلة