أعلنت تركيا عن حصيلة عملياتها داخل مناطق تواجدها في سوريا، وبالقرب من الحدود السورية التركية أي من الطرف التركي.
ونشرت “رئاسة دائرة الاتصال” في الرئاسة التركية إحصائية قالت إنها حصيلة قتال القوات التركية ضد تنظيم داعش في مناطق نبع السلام وغصن الزيتون ودرع الفرات شمالي سوريا، إضافة للمناطق الحدودية بين تركيا وسوريا.
وحسب البيانات التي أوردتها الرئاسة التركية، فقد تم اعتقال 13 ألف و696 مشتبها به بالانتماء للتنظيم، واعتقال 4517 عضو في التنظيم”.
وأشارت إلى أنه تم قتل أكثر من 4 آلاف عنصر من “داعش”، تنفيذ 4536 عملية ضد هذا التنظيم، لافتة الانتباه إلى حظر دخول 75 ألف و480 أجنبي إلى تركيا.
وأضافت أن تلك العمليات ضد تنظيم “داعش” أدت إلى استشهاد 84 من القوات الأمنية التركية، ووفاة 315 مواطن تركي مدني.
ولم تشر الرئاسة التركية إلى التواريخ المحددة لتلك العمليات التي نفذتها ضد “داعش”، لكن وحسب الرسم البياني يتضح أنها منذ فترة تواجدها وانطلاق عملياتها ضد التنظيمات الإرهابية في سوريا منذ العام 2016 وحتى يوما هذا.
وتعليقا على ذلك قال الباحث في العلاقات الدولية والمقيم في إسطنبول “محمود علوش” لـ ، إنه “على الرغم من أن داعش اليوم لم يعد بنفس الخطر الذي كان يُشكّله قبل هزيمته، إلاّ أن أنقرة لا تزال معنية بشكل مباشر بمنع أي ظهور جديد للتنظيم لا سيما في سوريا، لأنّ أي عودة للتنظيم لا تعتبر تهديداً أمنياً لتركيا فحسب، بل سيخلط الأوراق من جديد في الشمال السوري وستستغله الوحدات الكردية لإقناع الأمريكيين بالبقاء في المنطقة لفترة أطول وهذا يتعارض مع الرغبة التركية”.
وأضاف “لقد لعبت تركيا دوراً بارزاً في مكافحة داعش ودفعت أثماناً سياسية وعسكرية، ولن تسمح بتكرار هذا السيناريو على حدودها الجنوبية”.
وأشار إلى أن “أولوية أنقرة في الوقت الراهن إنجاح التفاهمات مع الروس والأمريكيين بخصوص مستقبل الشمال السوري ومعالجة مسألة الوحدات الكردية”.
وأمس السبت، أعلنت وزارة الداخلية التركية عن تمكنها من قتل 26 عنصرا ينتمون لتنظيم “داعش”، خلال شهر حزيران الماضي، وذلك بعمليات أمنية طالت مختلف المدن التركية.
ومطلع شهر تموز الجاري، أعلنت الداخلية التركية عن ترحيل 9 عناصر من تنظيم “داعش” إلى موطنهم الأصلي بلجيكا، مشيرة إلى أنه بذلك يرتفع عدد المقاتلين الأجانب المرحلين منذ عام ونصف من تركيا، إلى 338 منهم 113 عنصرا أصولهم من أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا.