تتعالى أصوات اللاجئين السوريين في مخيمات “عرسال” اللبنانية، لافتين إلى سوء الأوضاع المعيشية المتردية التي يمرون بها، خاصة في ظل الغلاء الفاحش وتدهور قيمة الليرة اللبنانية، إضافة لانتشار البطالة وإغلاق المحال التجارية أبوابها، ما انعكس بشكل سلبي على حياة السوريين وخاصة قاطني المخيمات.
واشتكى احد القاطنين في مخيم “البراء 1” ضمن تجمع مخيمات عرسال، من قلة المواد الغذائية، وفي حال توافرها لا يمكن شراؤها بسبب الغلاء الذي وصل لمستويات غير مقبولة.
وأضاف أن سعر ربطة الخبز التي لا تكفي سوى لشخصين ولوجبة واحدة إلى 2000 ليرة لبناني، وسعر كغ البرغل 10 آلاف لبناني، وكغ الرز 9000 ، وكغ السكر 3000، وبدون الزيت النباتي 50 ألف ليرة لبناني.
وناشد اللاجئ السوري كافة المنظمات الأممية والدولية وفاعلي الخير، مد يد العون للقاطنين في المخيم والذين يمرون بظروف معيشية تزيد من حجم معاناتهم وخاصة معاناة النساء والأطفال في المخيم.
يذكر أنه في 20 حزيران الماضي، وجه اللاجئون السوريون في مخيمات عرسال اللبنانية، نداءات استغاثة للمنظمات الدولية للتحرك لوضع حد لظاهرة انتشار العقارب والأفاعي والعناكب في مخيماتهم، وضرورة تزويدهم بمواد خاصة للقضاء عليها قبل تفاقهما، محذرين من خطورتها خاصة على الأطفال.
وينتشر في عرسال اللبنانية نحو 120 مخيما تؤوي ما يقارب من 60 ألف لاجئ سوري، يعانون من ظروف إنسانية ومعيشية صعبة، ويعيشون في خيام لا تقاوم الحر أو البرد، وسط غياب الحلول للتخفيف من مأساتهم.