قتل 44 مدنياً بينهم سبعة أطفال وست سيدات على الأقل، كما أصيب أكثر من 100 مدني، يوم الأحد (11 آذار/مارس)، نتيجة القصف العنيف والمكثف بالصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة على مدن وبلدات غوطة دمشق الشرقية.
وقال مراسلنا في الغوطة الشرقية، إن “الطائرات الحربية الروسية قصفت مدينة دوما بأربع غارات جوية بينها غارة محملة بالقنابل العنقودية، إضافة لعدد من البراميل المتفجرة وأكثر من 25 قذيفة مدفعية، مما تسبب بمقتل 16 مدنياً بينهم أربعة أطفال وسيدتان”.
فيما ارتفعت حصيلة ضحايا القصف بأكثر من 60 غارة جوية شنتها الطائرات الحربية الروسية على مدينة عربين، فضلاً عن إلقاء الحوامات العسكرية التابعة للنظام السوري خمسة براميل متفجرة، بالتزامن مع سقوط أكثر من 30 صاروخ من نوع “غراد” و25 قذيفة مدفعية ثقيلة، إلى تسعة قتلى وعشرات الجرحى.
كذلك قتل ثمانية مدنيين بينهم ثلاث سيدات وطفلان جراء قصف مدينة حرستا بأكثر من 30 غارة جوية و50 صاروخ أرض أرض، وقتل ستة مدنيين إثر الغارة الجوية التي شنتها طائرة حربية روسية على مدينة زملكا، وقتل ثلاثة مدنيين في مدينة سقبا بغارات جوية مماثلة.
كما قتلت طفلة في بلدة عين ترما، جراء قصف البلدة بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون، في حين قتل طفل وأصيب عدد من المدنيين جراء قصف جوي بالقنابل العنقودية على بلدة جسرين.
وبلغ عدد الغارات الجوية التي شنتها الطائرات الحربية الروسية والسورية على مدن وبلدات “دوما، عربين، حرستا، زملكا، سقبا، جسرين، عين ترما، كفربطنا، حمورية، مديرا، حزة” في غوطة دمشق الشرقية، نحو 148 غارة جوية بعضها محمل بقنابل النابالم الحارقة والقنابل العنقودية، فيما بلغ عدد البراميل التي ألقتها الحوامات العسكرية التابعة لنظام السوري قرابة 53 برميلاً متفجراً، فضلاً عن مئات القذائف والصواريخ.
وتمكن النظام السوري وحلفائه خلال الحملة العسكرية الأخيرة، من تقسيم الغوطة الشرقية إلى ثلاثة أجزاء، بعد عزل مدينة دوما عن مدينة حرستا، والمدينتين عن باقي مدن وبلدات الغوطة.
يذكر أن الحملة العسكرية التي يشنها النظام السوري وحلفائه، تعتبر الأعنف من نوعها منذ حصار الغوطة الشرقية قبل نحو خمسة أعوام، والتي تسبب خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بمقتل أكثر من ألف شخص معظمهم نساء وأطفال، وبينهم متطوعين من الدفاع المدني والكوادر الطبية.