انتهاكات وجرائم في ضاحية درعا.. والسكان يطالبون “بخروج من جاء لحمايتهم”!

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

استقدم جيش النظام تعزيزات عسكرية من “قوات الغيث” التابعة للفرقة الرابعة الموالية لإيران، بالإضافة إلى مجموعات من ميليشيا “حزب الله” اللبنانية، إلى محافظة درعا، عقب التوتر الأمني الذي يشهده ريف المحافظة الغربي منذ أشهر.

وتمركزت غالبية هذه القوات في منطقة ضاحية درعا الخاضعة لسيطرة النظام، والتي تضم مدنيين وموظفين وضباط، ووفقا لمصادر محلية فإن انتشارهم في الضاحية مؤقت، حتى يحين موعد اقتحام المنطقة الغربية من المحافظة، التي يهدد النظام وميليشياته بتنفيذ عملية عسكرية واسعة فيها.

وقالت مصادر من داخل ضاحية درعا، لـ SY24، إنه “ومنذ أن تمركزت هذه القوات في المنطقة، حتى بدأت بسلب ونهب البيوت والمحال التجارية، واتخذوا من مدارس الضاحية والبيوت الفارغة مقرات لهم، وأصبح الناس لا يخرجون ليلاً خشية تعرضهم للاعتقال أو الضرب”.

عمليات سرقة ونهب:

وأكدت المصادر أن “مسلحين يتبعون لقوات الغيث قاموا بالدخول إلى أحد المساجد وسرقة خلاطات المياه وأسلاك الإذاعة والكثير من محتويات المسجد لبيعها لاحقا، دون أن يجرؤ أحد على ردعهم.

وتوجه إمام المسجد وعدد من الأهالي المعروفين في المنطقة، إلى العميد المسؤول عن هذه القوات لمطالبته بإيقاف هذه الانتهاكات، لكنه لم يستجب لهم بل وطردهم.

ترويع المدنيين في الضاحية:

وبحسب مصادرنا فإن “العديد من الاشتباكات دارت في الضاحية بين مجموعات الميليشيات المتمركزة في المنطقة، وذلك بسبب الخلافات على المسروقات، حيث تطور الأمر أحياناً لاستخدام القنابل اليدوية واستهداف المارة في الطرقات.

رد صاعق من محافظة درعا:

وذكرت مصادرنا أنه تم تشكيل وفد من الأهالي والوجهاء لزيارة اللواء “شربك” محافظ درعا الجديد، من أجل الطلب منه إخراج تلك الميليشيات من منطقة الضاحية، وبعد حديث مطول عن ما يحدث في المنطقة، رد عليهم المحافظ، بقوله: “تطالبون بإخراج من جاء لحمايتكم”، ليقوم بعدها بطردهم من مكتبه ورفض البحث في طلبهم.

وخلال الشهر الماضي خرجت عشرات المظاهرات المناهضة للنظام وإيران والمطالبة بطرد ميليشياتهم من محافظة درعا، وخصوصًا بعد مقتل تسعة عناصر من “الفيلق الخامس” جراء استهدافهم بعبوة ناسفة في بلدة “كحيل” بريف درعا الشرقي في 20 حزيران الشهر الجاري، واتهام ميليشيا “حزب الله” بتنفيذ الهجوم.

يشار إلى أن الفرقة الرابعة المعروفة بولائها للحرس الثوري الإيراني، تضم في مقراتها ومواقعها العسكرية قوات تابعة لميليشيا “حزب الله” اللبنانية، التي تتخفى داخل جيش النظام للتحرك في الجنوب السوري وتجنب الغارات الإسرائيلية التي تستهدفها بشكل متكرر.

مقالات ذات صلة