أعلن “أنس العبدة”، عن انتهاء تكليفه كرئيس للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وتسلمه منصبه الجديد كرئيس للهيئة العليا للمفاوضات السورية.
وقال “العبدة” في كلمة نشرها المكتب الإعلامي للائتلاف على موقعه الرسمي، اليوم السبت، واطلعت عليها منصة SY24، إنه ” أتكلم إليكم اليوم مع انتهاء تكليفي كرئيس للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية؛ تكليفٌ جاء وسط ظروف قاسية جداً وتحديات كبيرة استهدفت استئصالنا كثورة، ظروفٌ كانت حافلةً بالأحداث والتحديات، فقد واجهنا خلالها جملة من الأزمات؛ تطلبت استجابة سريعة، كان بعضها استثنائياً وغير مسبوق”.
وأضاف ” أنتقل اليوم إلى مهمة لا تقل صعوبة لاسيما في هذه الظروف حيث تم تكليفي بالرئاسة من الزميلات والزملاء في هيئة التفاوض، وإنها لمهمة صعبة في ظروف حساسة ودقيقة جداً، مستشعراً حس المسؤولية والواجب، والحرص على سد ثغر خطير، وكلي قناعة أنها مغرم صرف وتحدٍ كبير”.
وأضاف “ثلاثة مسارات رئيسة كنت أعتبرها حيوية وضرورية في نفس الوقت وهي تعزيز شرعية الائتلاف بين السوريين وتقوية قنوات التواصل معهم، وأن يكون الائتلاف على المستوى الذي يستحقه السوريون، والحفاظ على الخط السياسي والثوابت التي خرج من أجلها الشعب السوري، وتحقيق تمثيل أقرب ما يكون بالبرلماني للائتلاف، وقد تمكنت في العام الماضي مع فريق من السوريين المخلصين تحقيق بعض الخطوات الهامة في هذه المسارات.
وتابع أنه “فيما يخص المسار السياسي:، فقد حافظنا على سقف الثورة ومطالب شعبنا بغض النظر عن الواقع العسكري الصعب وتخلي الجميع عنا في مرحلة معينة، وتصدينا لجهود كثيرة حاولت تفكيك المعارضة السياسية أو حرف مسارها، في حين بقيت مواقفنا من العملية والسياسية واللجنة الدستورية منسجمة مع نبض الشارع السوري الثائر ومطالبه المحقة، وأجرى الائتلاف لقاءات هامة مع القيادات السياسية في 22 دولة، تناولت الوضع في سورية والملف السياسي والإنساني.
وفي السياق ذاته قال إن “المسار السياسي الآن في حالة جمود بسبب تعطيل النظام والروس وإصرارهم على الحسم العسكري الذي لم ولن يتحقق، والنظام ينهار اقتصادياً واجتماعياً بطريقة متسارعة، وقانون قيصر سيكون له دور إضافي في تسريع ذلك، ونحن حريصون على ضمان وصول المساعدات الإنسانية والمستلزمات الأساسية لشعبنا في كل سورية، ونحن متمسكون بثوابت ثورتنا كثوابت وطنية كتبت بدماء شهدائنا الزكية، وسنستمر بعملنا من أجل حل سياسي فعلي يفضي إلى الانتقال السياسي المنشود وفق القرار 2254.
وختم أن “توحيد القرار السياسي السوري بشكل فعلي، مهمة دائمة لنا، لمنع تحويل المسار السياسي إلى فخ وخدعة ترسخ لحالة الجمود السياسي، التي يدفع ثمنها شعبنا داخل وخارج سورية، وسنصرّ على خطوات عملية تؤدي إلى تغيير الواقع في سورية وتضمن انتقالاً سياساً، وسنقدم في هذا الصدد رؤى جديدة للأطراف الدولية المؤثرة في العملية السياسية تخدم مصالح شعبنا”.
ومنتصف حزيران الماضي، عقدت الهيئة العليا للمفاوضات اجتماعا افتراضيا تم خلاله انتخاب “أنس العبدة” كرئيس للهيئة بدلا من رئيسها السابق “نصر الحريري”.