تعرض 8 شبان من قاطني مخيم “الركبان” على الحدود السورية الأردنية، لكمين محكم من قوات النظام السوري ومجموعات تتبع له أثناء محاولة توجههم صوب محافظة الرقة، على إثره قضى 3 منهم بينما أقدمت قوات النظام على حرق 3 آخرين بعد صب مادة البنزين عليهم، بينما بقي مصير اثنان آخران مجهولا.
وأكد مصدر في المكتب الإعلامي لـ”جيش مغاوير الثورة” المرابط في منطقة الـ 55 في البادية السورية لـSY24، “خروج 8 أشخاص من منطقة الـ ٥٥ عبر الباديه السورية إلى منطقة المنصورة بريف الرقة، تم قتل 3 منهم وأسر 3 آخرين”.
وأضاف مصدرنا أنه “ليس لدينا أي معلومات عن ما جرى لهم على الطريق كون المنطقة التي تم فيها الكمين خارج مناطق سيطرتنا في منطقه تسمى جبل العمور تابعه لسيطرة النظام السوري”.
من جهته أوضح الناشط المدني “محمد الأسعد” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، مساء أمس الخميس، رصدته منصة ، إن “8 شبان مواليد دير الزور خرجوا من مخيم الركبان برفقة المهرب (حاتم سويد النقلان) باتجاه محافظة الرقة التي تسيطر عليها قسد، وعند وصولهم منطقة أبو رجمين بالقرب من تدمر قامت مجموعة مسلحة من قبيلة العمور ( جماعة الخرسان ) الموجودين بالمنطقة بنصب كمين لهؤلاء الشباب ثم استهدافهم بقذيفة آر بي جي، مما أدى لاستشهاد ثلاثة شبان على الفور وقامت العصابة بتسليم باقي الشباب أحياء إلى قوات النظام، وعلى إثرها قام النظام على الفور كعادته بصب البنزين على ثلاثة من الشباب وحرقهم وهم أحياء فيما بقي مصير الشابين مجهولا إلى حد هذه اللحظة”.
وأضاف أنه “أريد أن أوضح بعض التفاصيل عن هؤلاء العصابة من قبيلة العمور، فهي تعمل لصالح فرع الأمن العسكري بتدمر 221، وقد قام النظام بتسليحهم، ومنذ 13 يوم اشتبك تنظيم داعش مع هذه المجموعة في غرب السخنة بعد أن تأكد بأنهم جواسيس لصالح النظام ويقومون بعمليات الخطف والقتل والسرقة وتسليم النازحين القادمين من مخيم الركبان، وهي ليست المرة الأولى بل سبقها عمليات استهداف وقتل للنازحين في نفس البادية”.
ووجه “الأسعد” رسالته لكبار وشيوخ قبيلة العمور “بأن يضعوا حداً إلى هؤلاء الشبيحة أو أن يصدروا بيان بالتبرؤ منهم والحكم عليهم بالقصاص العادل “.
يشار إلى أن مخيم الركبان يؤوي ما يقارب من 10 آلاف نسمة حسب آخر إحصائية وتقديرات من مصادر داخل المخيم، معظمهم نزحوا من مناطق تدمر وقرى وبلدات ريف حمص الشرقي هربا من العمليات العسكرية التي كان يشنها تنظيم “داعش” ومن قوات النظام وحليفه الروسي، يعانون من ظروف غاية في السوء تجبرهم للجوء إلى المهربين للهروب من الواقع المعيشي والطبي المتردي.