استولت قوات “سوريا الديمقراطية” أو ما تعرف باسم “قسد”، يدها على مركز الاتصالات في بلدة “صفيا” شمالي مدينة الحسكة شرقي سوريا، وطردت موظفي النظام السوري منها بقوة السلاح.
وأعربت حكومة النظام عن سخطها الشديد من هذه الممارسات بحق موظفيها، ونقلت وسائل إعلام موالية عن مدير فرع المؤسسة السورية للاتصالات في الحسكة الدكتور “جميل بلال” قوله، إن “ميليشيا قسد أقدمت صباح اليوم الأحد على طرد العاملين بقوة السلاح وحذروهم من العودة بعد مصادرة مفاتيح المركز”.
واعترفت حكومة النظام أنه عقب استيلاء ميليشيا “قسد” على مركز الاتصالات بريف الحسكة، توقفت خدمات الهاتف الثابت في المنطقة عن نحو 880 مشتركا مبينة أن السعة الإجمالية للمركز تبلغ 2000 خط.
وحول ذلك قال رئيس الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة “مضر الأسعد” لـSY24، إن “الذي يجري في محافظة الحسكة من قبل ميليشيا قسد هي عملية تبادل أدوار لأنه بالأساس الذي سلم قسد الدوائر الحكومية والرسمية في محافظة الحسكة في نهاية عام 2011 هو النظام السوري، وما يجري حاليا ألا استكمالا لما تم الاتفاق عليه من خلال رفض أي مكون عربي أو مدير دائرة التعاون معهم فيقومون بهذه الحركات الأمنية والعسكرية”.
وأضاف أن “بلدة صفيا كل سكانها من العرب وهي تقع شمال الحسكة على طريق القامشلي، وهم يعملون مع قسد ومن سكانها يوجد وزير في الإدارة الذاتية ومنها مسؤول العلاقات العامة ورئيس مجلس إحدى أكبر القبائل العربية وهو يعمل معهم كذلك، ولكن كل تلك الأمور لم تعفي ميليشيا قسد أن تقدم على هذا الأمر ( الإهانة المتعددة )”.
وأشار إلى أن “الوقت أصبح حاليا مناسبا لكي ينتفض العرب ضد هذه العصابة المارقة، التي لم تراعي الحرمات وآخرها السيطرة على مؤسسات الكهرباء والحبوب والري وحاليا مديرية الاتصالات في صفيا، مع قطع الكهرباء عن محطة مياه علوك التي تغذي مدينة الحسكة وما حولها أي بحدود 500 ألف نسمة، مما أصاب المنطقة العطش رغم الأجواء القاسية حاليا بسبب ارتفاع درجات الحرارة و انتشار الأمراض الجلدية و الحساسية”.
وفي 28 حزيران الماضي، قال مصدر في “الهيئة السياسية لمحافظه الحسكة” لـSY24، إن “ميليشيا سوريا الديمقراطية استولت على مؤسسة الكهرباء في حي النشوة، ومؤسسة الحبوب في حي غويران، وقامت بطرد موظفي وعناصر قوات النظام السوري منها”.
كما اعترفت حكومة النظام حينها، وعبر وكالة “سانا” الموالية أن “مجموعات قسد احتلت بقوة السلاح مبنى الإدارة العامة للسورية للحبوب في حي غويران وبناء الشركة العامة لكهرباء الحسكة والمدينة الرياضية وجزء من أبنية السكن الشبابي والجمعية السورية للمعلوماتية ومديرية الصناعة والسياحة والشؤون البيئية وفرع المرور ومديرية السجل المدني والمصرف التجاري وقامت بطرد العاملين من تلك الأبنية”.