كشفت مصادر إعلامية إيرانية رسمية ومعارضة، عن نية إيران إرسال منظومة الدفاع الجوي “باور 373” إلى سوريا في المستقبل القريب.
وكانت إيران كشفت عن هذه المنظومة في 22 آب 2019، تزامنا مع يوم الصناعة الدفاعية، وادعى حينها وزير الدفاع الإيراني “أمير حاتمي” إن المنظومة “باور 373” تعد أهم مشروع وطني للدفاع الصاروخي الجوي.
وفي العام نفسه ادعى أيضا قائد قوات الدفاع الجوي الإيراني العميد “علي رضا صباحي فرد” في تصريحات صحفية، أن “من أهم خصائص هذه المنظومة الدفاعية الصاروخية تكمن في عدم إمكان العدو أن يتصور ماذا سيواجهه في حال اختراق أجواء البلاد”.
وكان رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء “محمد باقري” زعم في تصريحات صحفية أن “منظومة الدفاع الجوي الصاروخي الإيرانية “باور 373” أقوى من النموذج المتطور لمنظومة “باتريوت” الأميركية( (PACK3″.
وفي هذا الصدد قال الباحث في الشأن الإيراني “خالد الحربي”لـSY24، إن “معلوماتنا تفيد بأن نهاية الضربات الجوية الإسرائيلية على سوريا انتهت، بعد أن صار بإمكان الجيش السوري والحرس الإيراني وميليشياته ضرب الطائرات الإسرائيلية وهي خارج الأجواء السورية، بعد أن زوّدت طهران دمشق بمنظومات من الدفاع الجوي الإيراني “المقتدرة” المحليّة الصنع والتي إحداها هي باور 373 الذكيّة المتقدّمة جداً والتي تحاكي أس 300 الروسية، والتي تمّ التدرّب عليها من قبل رجال الدفاع الجوي السوري”.
وأضاف أن “منظومة باور هذه والتي تعني بالفارسية (العقيدة)، قد تمّ نصبها على الأراضي السورية وبإمكانها أن تكشف طائرات الخصم على بعد 350 كم وتصطادها من مسافة 250 وتضربها من مسافة 200 كم وهي على علو 27 كم”.
أما الباحث في الشأن الإيراني “محمد المذحجي” فقال لـSY24، إن “المنظومة الإيرانية باور 373 هي نفسها منظومة إس 300 الروسية، لكن إيران غيّرت اسمها إلى باور 373”.
وأضاف أن “إيران عقدت الصفقة مع روسيا في عام 2007 و استلمت المنظومة عام 2015 أو 2016”.
أما الخبير العسكري والاستراتيجي العقيد “إسماعيل أيوب” فقال لـSY24، إن “المنظومة تم تجميعها وليست كما تدعي إيران أنها صناعة محلية، فالرادار صيني، والصواريخ الروسية، والعربات ألمانية، وهي تشبه منظومة إس 300 الروسية، ويقال إن مدى صواريخها 300 كم، وتستطيع الاشتباك حتى ارتفاع 27 كم”.
ميزات المنظومة الدفاعية الإيرانية الجديدة:
– بالإمكان استخدامها ضدّ عديد من الأهداف الجوية في ارتفاعات عالية.
-مماثلة لمنظومة”S-300″الصاروخية الروسية، بل تتفوق عليها تقنياً، حسب وزارة الدفاع الإيرانية.
-قادرة على اكتشاف ما يصل إلى 100 هدف في وقت واحد، ومواجهتها بستة أسلحة مختلفة.
-قادرة على رصد 300 هدف في آن واحد، وترتيب أولوية 100 منها، والاشتباك مع 6 أهداف معا، وبالإمكان زيادة هذا العدد.
-مصممة لمواجهة الطائرات المتخفية عن الرادار (الشبح) وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية، وتتلاءم مع ظروف البلاد المناخية وقادرة على تغيير مكانها سريعا بعد الاشتباك مع العدو.
-تكشف طائرات الخصم على بعد 350 كم، وتصطادها من مسافة 250 كم، وتضربها من مسافة 200 كم وهي على علو 27 كم (الباحث الإيراني خالد الحربي).
وفي 9 تموز الجاري، أعلنت إيران عن توقيعها اتفاقية مع النظام السوري لتعزيز التعاون العسكري والأمني في شتى المجالات بين البلدين، بينما رأى فيها مراقبون أنها تتيح لإيران وضع يدها على جيش النظام ، إضافة للتحدي الواضح لقانون العقوبات الأمريكية “قيصر”، وأنها تحمل العديد من الرسائل في طياتها.
ووقع الاتفاقية عن جانب النظام السوري وزير الدفاع العماد “علي عبد الله أيوب”، وعن الجانب الإيراني رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء “محمد باقري”.