ذكرت مصادر محلية من مناطق سيطرة ميليشيا “سوريا الديمقراطية” بريف الحسكة شرقي سوريا، عن نقل تلك الميليشيا 11 عائلة روسية من عائلات تنظيم “داعش” مع أطفالهم خارج مخيم “روج” الواقع في ريف بلدة المالكية، إلى مدينة القامشلي.
وأضافت المصادر أن ميليشيا “سوريا الديمقراطية” تعتزم تسليم عوائل “داعش” للسلطات الروسية، وذلك بعد تفاهم جرى بين قيادات عسكرية روسية والقائد العام لتلك الميليشيا بخصوص هذا الأمر.
وحول ذلك قال “فواز المفلح” عضو “الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة “التابعة للمعارضة السورية” لـ SY24، إن “قسد تقوم في كل فترة بتسليم مجموعات من عوائل تنظيم داعش إلى دول محددة من خلال صفقات تتم مع تلك الدول، كما حدث قبل فترة مع الحكومة العراقية عندما سلمتهم مجموعة عوائل من التنظيم أو مع الحكومة الفرنسية عندما سلمتهم مجموعة أطفال من عوائل داعش الفرنسيين”.
وأضاف أن “اليوم تعيد قسد نفس الأسلوب في تسليم عوائل لعناصر كانوا مع داعش من القوميات الشيشانية والأنغوشية وتترستان، وهذا ليس جديدا عليهم وفي كل مرة تنفذ فيها قسد هذه الاعمال تجني من ورائها مكاسب آنية لصالح العصابة الإرهابية، أو لقضاء مصالح شخصية لبعض قادة تلك العصابة، وهذا ما حصل بعد اجتماع قادة العصابة مع الضباط الروس في مطار القامشلي وحصلت بموجبها قسد على رواتب كان نظام الأسد قد أخرها عليهم لابتزازهم في مواضيع معينة”.
وفي 23 حزيران الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية عن استعادة 10 أطفال فرنسيين من أبناء عناصر التنظيم إلى فرنسا، وذلك بعد إجلائهم من المخيمات الواقعة شرقي سوريا والخاضعة لسيطرة ميليشيا “سوريا الديمقراطية”.
وكان مصدر خاص ذكر لـ SY24، أن “وفدا فرنسيا وصل، الأحد، إلى مخيم روج الواقع في منطقة المالكية بريف الحسكة الشرقي، من أجل استعادة أطفال عناصر داعش والذين يحملون الجنسية الفرنسية”.
يشار إلى أن مخيم “روج” أنشئ خصيصا لوضع نساء داعش فيه، يؤوي ما يقارب من 500 عائلة من بينهم بعض العوائل النازحة من قرى الحسكة والرقة، أما النسبة الأكبر فتعود لعائلات التنظيم ما بين نساء وأطفال.