أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال “كينيث ف. ماكينزي جونيور”، أنه ليس هناك أي مؤشرات تدل على عودة ظهور تنظيم “داعش”من جديد في سوريا، لافتا إلى أن القوات الأمريكية تعمل على تهيئة الظروف للقوات الشريكة على الأرض للتعامل مع الهجمات التي تشتنها خلايا تتبع لهذا التنظيم بين الفترة والأرى.
كلام المسؤول العسكري الأمريكي جاء في إيجاز صحفي حول عمليات القيادة المركزية العسكرية الأمريكية بما في ذلك جهود مكافحة الإرهاب وهزيمة داعش، وصلت، اليوم الأربعاء، لمنصة SY24 نسخة من الإيجاز الصحفي عن طريق المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الأمريكية.
وقال المسؤول العسكري الأمريكي “نحن متواجدون في سوريا لمحاربة داعش، وهذا هو السبب الرئيسي لتواجدنا مع شركائنا على الأرض هناك، وأعتقد أننا نمارس ضغطا قويا جدا على داعش.
وأضاف أنه “التنظيم في بعض الأحيان يكون أكثر نشاطا من شهر لآخر، لكن لا يمكن القول إنه ثمة اتجاه لظهور جديد له في سوريا، إذ لا أعتقد أن الحال كذلك”.
وتابع أنه “من المهم أن نفهم أننا لن نتوصل إلى أي مرحلة مستقبلية يختفي فيها أي شكل من أشكال تواجد داعش على الأرض، فالتنظيم هو أيديولوجيا وأكثر من مجرد ثبات، لذا لن نكون قادرين على التخلص تماما من سلالة التفكير الخبيثة هذه ببساطة عن طريق سحق الخلافة على الأرض كما فعلنا”.
وقال أيضا “أعتقد أننا سنواصل رؤية نشاط العصابات ونشاط التمردات من تنظيم داعش لفترة مستقبلية طويلة في الواقع، ولا أتوقع أن ينتهي ذلك”.
وأكد أنه “من المهم أن نفهم أن هدفنا لا يتمثل بالقضاء التام على ذلك، بل خلق الظروف المحلية التي تتيح لقوات الأمن على الأرض التعامل مع هجمات داعش هذه”.
وأوضح المسؤول العسكري الأمريكي قائلا “لسنا نسعى إلى مستقبل غير دموي، بل إلى مستقبل يمكن أن يتعامل معه السكان المحليون، ونحن نعمل بجهد كبير في أعلى وأسفل وادي نهر الفرات، وبخاصة إلى شرق وادي نهر الفرات مع شركائنا هناك لضمان تواجد قوات الأمن المحلية في أماكنها وتمتعها بالقدرة على منع هذه الهجومات”.
الجدير ذكره أن باحثين في مجال الجماعات الإسلامية والتطرف والإرهاب، أكدوا منتصف حزيران الجاري، أنه وبعد عام على إعلان هزيمة تنظيم “داعش” إلا أن نشاطه ما يزال متزايد على الحدود السورية العراقية، ولكن ليس لدرجة الاحتلال العسكري للمدن والقرى، لافتين إلى أن ذلك النشاط من المحتمل أن يشير إلى عودة للتنظيم مرة أخرى بعد أن بدأ يعود للظهور منذ أوائل العام الحالي 2020.
وكان عضو المجلس الاستشاري للعراق وباحث في التطرف والإرهاب في مركز السياسة العالمية “هشام الهاشمي”، قال في تصريحات صحفية سابقة، إن “عدد مقاتلي التنظيم النشطين في العراق وسوريا في الوقت الحالي يبلغ بين 6 و 7 آلاف مقاتل، بالإضافة إلى 11و12 ألف من العاملين اللوجستيين غير النشطين، يتركزون في المناطق المفتوحة والمناطق الحدودية والمناطق ذات التضاريس الجغرافية الصعبة والمعقدة، في شرق سوريا وغرب العراق وشمال شرق العراق”.
