أكد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، أن الثورة السورية تمر بمرحلة حساسة وغير مسبوقة على المستوى الداخلي والإقليمي والدولي.
وقال “نصر الحريري” رئيس الائتلاف الوطني خلال جلسة حوارية مع مجموعة من الصحفيين والناشطين السوريين، للحديث عن التحديات التي تواجه الثورة السورية، إن “الائتلاف يعمل على تعزيز وجوده في المناطق المحررة، وتعزيز عمل مؤسساته المختلفة وعلى رأسها الحكومة السورية المؤقتة إضافة إلى وحدة تنسيق الدعم”.
وأوضح “الحريري” أن “الائتلاف الوطني سوف يعمل على علاقة متوازنة وثابتة مع جميع الدول على المستوى الإقليمي والدولي، مؤكدا أن “العلاقة طيبة مع الجارة تركيا، التي تستضيف أكبر عدد من السوريين، والتي كانت دائماً إلى جانب السوريين في تطلعاتهم”.
وأكد رئيس الائتلاف على أهمية العلاقة مع الدول التي تؤمن بقضية الشعب السوري وتطلعه لنيل حريته وكرامته، لكنه أكد على ضرورة الالتزام بمبادئ تلك العلاقات، وعلى رأسها استقلالية القرار، وإعلاء المصلحة العليا للسوريين.
واعتبر أن ما يحدث في مجلس الأمن وصمة سوف تلاحق المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن دولة مثل روسيا استخدمت حق النقض “الفيتو” 16 مرة إلى جانب النظام، من أجل منع وصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين لها.
وتحدث رئيس الائتلاف الوطني عن العملية السياسية، وأكد على دعم عمل هيئة التفاوض السورية واللجنة الدستورية السورية، وشدد على ضرورة الوصول إلى حل سياسي وفق القرار 2254.
وذكر في الجلسة أن “النظام ما يزال يعوّل على الحل العسكري الدموي، بدعم من روسيا وإيران الذين يقومون باستفزازات عسكرية ويعرقلون العملية السياسية، مؤكدا أن “النظام لم يوافق حتى اللحظة على القرار الدولي 2254 الذي حظي بموافقة دولية للحل في سورية”.
يذكر أن الهيئة العامة التابعة للائتلاف الوطني السوري، انتخبت قبل أيام الدكتور “نصر الحريري” رئيساً لها، خلفاً لرئيسها السابق “أنس العبدة” الذي انتهت ولايته.