نفذت المقاتلات الحربية الروسية، مساء الأربعاء، غارات جوية على الأحياء السكنية في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، بالرغم من الهدوء النسبي الذي تشهده منطقة “درع الفرات” منذ سنوات.
وقال مراسلنا إن “القصف الروسي استهدف بشكل مباشر منازل المدنيين في مدينة الباب، وأسفر عن مقتل طفل وسقوط جرحى بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى دمار واسع”، مشيرا إلى أنها “المرة الأولى التي تتعرض فيها المدينة للقصف منذ فترة طويلة”.
وكشف المحلل السياسي التركي “هشام جوناي” عن الأسباب التي دفعت روسيا لقصف المدينة التي ينتشر فيها الجيش التركي بكثافة، وقال: إن “روسيا تحاول إرسال رسائل لأنقرة باستعجال حلّ المسألة في إدلب، لاسيما فيما يتعلق بالمقاتلين الذين ضمنت تركيا سحب السلاح منهم وحلّ الفصائل الموجودة في إدلب”.
وأكد في تصريح خاص لمنصة SY24، أنه “كان هناك عمليات عسكرية من النظام مدعومة من روسيا في إدلب، وتركيا عارضت هذه العمليات وقامت بتقديم وعود بأنها ستتكفل بحلّ الفصائل”.
وأضاف أن “أنقرة نقلت ربما بعض المقاتلين إلى ليبيا وهذا الأمر أتى على لسان الرئيس أردوغان، إلا أنه ما تزال هذه الفصائل موجودة على الأرض في إدلب”.
واعتبر أن “روسيا تعلم أهمية مدينة الباب بالنسبة لتركيا، لذلك تقوم الآن بتذكيرها بهذه الوعود وضرورة تنفيذها على أرض الواقع بسرعة”.
وعلق الائتلاف الوطني السوري على قصف مدينة الباب من قبل روسيا، معتبرا أن القصف يمثل خرقاً خطيراً وتصعيداً يهدد الاتفاقات والتفاهمات.
وأكد أن “القصف إجرام جديد يضاف إلى سجل النظام وروسيا الحافل بالجرائم والمجازر البشعة”، وحمل الائتلاف روسيا كامل المسؤولية عن أي نتائج خطيرة ممكن أن تترتب على هذا التصعيد غير المسؤول بما يمثله من تهديد للتفاهمات التي تم التوصل إليها لضمان خفض التصعيد.