هاجم مسؤول بارز في إحدى الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري، سكان مخيم اليرموك محملا إياهم مسؤولية خراب وبيع المخيم، لعدم وقوفهم إلى جانب النظام وقواته العسكرية والأمنية.
وقال “خالد جبريل” المسؤول الأمني والعسكري في “الجبهة الشعبية – القيادة العامة” إن “من باع مخيم اليرموك ليست محافظة دمشق بل أهالي مخيم اليرموك ومن هاجر إلى أوروبا”، حسب ما نقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا”.
وذكر مسؤول الاعلام في المجموعة “فايز أبو عيد” لـSY24، أن “جبريل” أضاف خلال تسجيل صوتي متداول عبر مواقع التواصل إن “من هاجر وترك مخيم اليرموك يتحمل مسؤولية بيعه، ولا يجب تحميل محافظة دمشق والمخطط التنظيمي مسؤولية خراب ودمار المخيم”.
وأضاف “أبو عيد” أن “جبريل” أشار إلى أن “أهالي مخيم اليرموك لو وقفوا وقاتلوا على جبهات القتال لما وصل المخيم إلى ما هو عليه”، كما اتهمهم بعدم تقديم الخدمات للمقاتلين والوقوف إلى جانبهم في القتال.
وأثارت تصريحات “جبريل” موجة تنديدات واسعة من أهالي المخيم، ونقلت “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” عن أحد أبناء المخيم المهجرين قوله إن “من باع مخيم اليرموك ومن سرق واغتصب النساء على الحواجز وهرّب المخدرات هم عناصر الجبهة الشعبية – القيادة العام، وأن عناصر القيادة العامة قاموا باستباحة ممتلكات أهالي مخيم اليرموك وسرقة الأسلحة، وأن من يتحمل مسؤولية ما حدث لمخيم اليرموك من كان متعاوناً مع الأمن السوري سيء الأخلاق من أبناء المخيم الذين ما زالوا حتى اليوم في القيادة العامة وغيرها”.
وأوضح “أبو عيد” أن “القيادة العامة هي إحدى الفصائل الفلسطينية الموالية للنظام السوري، وسقط من عناصرها العشرات من القتلى خلال معارك شاركت فيها بمخيم اليرموك، ومارست انتهاكات بحق المدنيين في المخيم”.
وأواخر حزيران الماضي، أعلنت حكومة النظام السوري عن وضعها يدها وبشكل صريح على أملاك وعقارات المدنيين في منطقتي “مخيم اليرموك” و “القابون السكني”، معلنة عن طرح مخططات تنظيمية جديدة لتلك المناطق، ومدعية أنها تنوي البدء بإعادة تأهيل تلك المناطق وإعمارها من جديد، الأمر الذي حذر منه حقوقيون ومراقبون.