عادت الحرائق ونيرانها لتلتهم مساحات واسعة من الأراضي في مناطق سيطرة النظام السوري والميليشيات الداعمة له.
وذكرت مصادر محلية أن مسرح الحرائق كان هذه المرة في ريف حمص الغربي، التي تعد من المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا “حزب الله” اللبناني.
وامتدت الحرائق حسب المصادر ذاتها، على مساحة 400 دونم بدءا من قرية الخنساء وامتدادا إلى قرية بولاد وبساتين الزيتون في الريف ذاته.
كما التهمت النيران أرض زراعية بمنطقة القصير، إضافة لاحتراق الأعشاب والأشجار الحراجية في قرية عزير بمنطقة تلكلخ غربي حمص.
كما سجلت حرائق أخرى التهمت مساحة 250 دونم من الأراضي الزراعية في قرية رباح شمال غربي حمص.
وامتدت الحرائق أيضا على مساحة 3 كم في منطقة روضة بريف حمص الغري، وسط صعوبة واجهها فريق الدفاع المدني التابع للنظام في إخمادها.
وفي وقت ادعت فيه حكومة النظام أن سبب الحرائق يعود لارتفاع درجات الحرارة، أرجع معارضون السبب إلى أنه حرائق مفتعلة، يهدف من ورائها النظام للانتقام من الأهالي بلقمة عيشهم.
وقال الحقوقي “عبد الناصر حوشان” لـ SY24، إن “حرق المحاصيل الزراعية هي احدى أدوات عصابات الأسد في تدمير البنى التحتية للشعب السوري الحر، وهي سياسة ممنهجة تهدف إلى حرمانه من مقومات الحياة عبر تدمير مصدر رزقه الوحيد، كونه يعتمد على الزراعة في تأمين سبل العيش، كما أن لها دافعاً آخر طائفي انتقامي حيث تقوم عصابات الشبيحة الطائفية بالانتقام من أهل السنة والعمل على إذلالهم و إهانتهم”.
وأضاف “حوشان” أنه “إضافة للحرائق بريف حمص الغربي، فقد وقد وثقنا هذه الجرائم في ريفي حماه الشمالي و ريف إدلب الشرقي والجنوبي”.
وأشار إلى أن “السبب يعود أيضا لصراعات بين الشبيحة ومجموعات تتبع للنظام، واليوم يضاف إليهم مجموعات تتبع لميليشيا حزب الله اللبناني في مناطق ريف حمص الغربي، بخصوص تقاسم المحاصيل الزراعية، كون المناطق التي تحت سيطرة عصابات الأسد يتم توزيع مناطق النفوذ على القوات المتمركزة فيها حيث جرت العادة تقاسمها بين فروع المخابرات والفرقة الرابعة، وأعتقد أن في حمص يضاف إليها حصة حزب الله”.
وتابع أنه ” كما حصل في ريف حماه الشمالي في الشهر الماضي ونتيجة خلاف بين هذه القوى على تقاسم المحاصيل قام عصابات الشبيحة بحرق أكثر من 17000 دونم”.
ومطلع تموز الجاري، كشفت مصادر محلية عن التهام النيران مساحات واسعة من الأراضي الزراعية داخل مدينة حمص وريفها، في حين أكدت مصادر خاصة لـSY24، أن “الحرائق شبه مفتعلة والغاية منها أن تتسبب بحرائق أضخم في محافظة حمص كنوع من الضغط على النظام والانتقام منه من موالين”، مشيرين إلى أن “لمناطق المحترقة كانت تنتشر فيها الحواجز التابعة لرامي مخلوف، وربما يكون نوع من الفوضى والانتقام من موالين لرامي مخلوف، حتى أن موالين أنفسهم ألمحوا إلى هذا الأمر بأنها حالة من الانتقام من جماعات تتبع لرامي مخلوف”.