أُصيب عدة أشخاص بفيروس كورونا، وتوفي شخصين اثنين في مدينة دمشق وريفها، التي تحتل المركز الأول من حيث عدد الإصابات في سوريا.
وقال مراسلنا إن “فيروس كورونا انتشر بكثافة في حي الميدان، حيث سجل 13 إصابة جديدة بالمرض على الأقل، جميعهم يقطنون في المنطقة المحيطة بمسجد الدقاق”.
وأوضح أن “شخصا من عائلة الشعار توفي بعد أيام من إصابته بالفيروس، ولم تسمح قوات النظام لذويه برؤية جثته أو تسليمها لهم أو حتى حضور دفنها”، مؤكدا أن “إدارة المشفى الذي كان يتعالج فيه، قالت بأنه فريق طبي من مديرية صحة دمشق سيقوم بدفن المتوفى”.
وذكرت مصادر محلية أنه “وبالرغم من انتشار الفيروس داخل حي الميدان، إلا أن وزارة الصحة التابعة لحكومة النظام مازالت تحافظ على تكتمها حول أعداد الإصابات الحقيقة وخطورتها على الأهالي، الأمر الذي تسبب بحالة من الهلع والخوف لدى السكان نظرا لعدم معرفتهم بما يجري داخل المشافي المخصصة لعلاج المصابين بالفيروس”.
وفي السياق، أكد مراسل SY24 في الغوطة الشرقية، أن “الطبيب غسان التكلة، توفي أمس الأحد بعد أن تدهورت صحته بسبب إصابته بفيروس كورونا”، مشيرا إلى أنه “ينحدر من بلدة مسرابا”.
وكان الطبيب يعمل في قسم العناية المشددة في مشفى ابن النفيس داخل العاصمة دمشق، وخالط الكثير من المرضى الذين يراجعون المشفى بشكل يومي.
وذكر المراسل أن “الطبيب لديه عيادة خاصة في منطقة الحميرة داخل مدينة دوما حيث أنه أغلقها منذ 5 أيام ليتم إجباره على البقاء في مشفى ابن النفيس، بسبب الوضع المزري داخل المشافي والعدد الكبير من المصابين المتوافدين من جميع المناطق”.
وأضاف أن “مديرية صحة دمشق قامت بإرسال وفد طبي لدفن الطبيب دون إخبار عائلته عن مكان الدفن أو حتى التمكن من رؤيته”.
يذكر أن عدد الإصابات بفيروس كورونا بدأ مؤخرا ينتشر بكثافة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، خصوصا في دمشق وريفها، حيث بلغ عدد الإصابات المسجلة في البلاد، 496 إصابة، بعد تسجيل 19 إصابة جديدة الجمعة الماضية، بحسب وزارة الصحة التابعة للنظام.