نشرت وزارة الزراعة التابعة للنظام السوري بيانات صادمة فيما يتعلق بإنتاج العسل، الذي وصل إلى 1500 طن سنويا، مؤكدة أن حصة الفرد السوري الواحد تتراوح بين 20 و50 غرام فقط، الأمر الذي أثار سخرية كثيرين.
واعترفت حكومة النظام أن سبب هذا الإنتاج المتدني من العسل يعود إلى إلى خسارة 52 ألف خلية خلال سنوات الأزمة، إضافة إلى خروج مركزين متخصّصين بتأصيل النحل السوري في مدينتي الرقة واللاذقية، وفقدان أماكن لتربية النحل في محافظتي الحسكة ودير الزور، إلى جانب نشوب بعض الحرائق في مناطق عدة، ما أدى بالنتيجة لتدني عدد الخلايا إلى نحو 33 ألف خلية حالياً، بعد أن كان عددها يتجاوز الـ61 ألف خلية عام 2011، وبعد أن كان الإنتاج بين عامي 2010 و2011 يصل إلى 3500 طن سنويا.
وسخر عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والمتابعين لبيانات وزارة الزراعة من هذا الأمر بالقول إن “المواطن السوري ليس بحاجة للعسل أصلا لأن كل أيامه عسل، ولأن أيامه حلوة جدا فقد أصابه مرض السكري”، وقال آخرون “منذ سنوات لم نعرف طعم العسل ولذلك نحن مسامحين بحصتنا من العسل”، وأشار آخرون إلى أن “العسل تم حذفه من سنوات طويلة من القائمة.. واليوم ذكرتونا إنه كان هناك شيء لذيذ ومفيد اسمه عسل”، إضافة إلى كثير من التعليقات والردود الساخرة.
وفي 27 أيار الشهر الماضي، أعلن “المكتب المركزي للإحصاء” التابع للنظام ، أن 80% من السوريين المقيمين في مناطق سيطرة النظام يعيشون تحت خط الفقر المدقع.
وأشار المصدر ذاته إلى أن “أكثر من 2.66 مليون عامل الذي يتقاضون أجراً أقل من 65 ألف ليرة سورية شهريا و يعيلون حوالي 13.3 مليون شخص من إجمالي عدد السكان المقدر بـ 16.8 مليون نسمة، وهو أقل من 82 ألف ليرة سورية شهريا، المحسوبة عند خط الفقر المدقع لأسرة مكونة من خمسة أشخاص وفقاً لسعر الصرف الرسمي”.