نفت مصادر إعلام روسية أن يكون السبب وراء وفاة عدد من “المشايخ” الموالين للنظام السوري هو إصابتهم دفعة واحدة بفيروس “كورونا”.
ونقلت تلك المصادر عن ما أسمته مصدر في وزارة الأوقاف التابعة للنظام قوله: إن “حالات الوفيات كانت عادية، أي أنها نجمت عن أمراض مختلفة كأمراض القلب إضافة إلى التقدم في العمر”.
وفي وقت لم تشر فيه المصادر الروسية إلى تفاصيل أوفى عن مصدرها في وزارة الأوقاف، إلا أنها أقرت “بوفاة خمسة من رجال الدين توفوا في دمشق خلال الأيام الماضية وتحديدا منذ الأربعاء وحتى الجمعة الماضية، إضافة إلى رجل دين شاب توفى في حلب، وآخر توفى منذ نحو أسبوعين”.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه تم “إغلاق جامع عثمان بن عفان في منطقة كفر سوسة بدمشق منذ 20 من الشهر الماضي، بعدما ثبت تسجيل إصابتين فيه، وقد أعادت الوزارة افتتاحه السبت، بعد أن أجرت عمليات تعقيم فيه”.
وحول ذلك قال الباحث في شؤون الحركات الدينية بمركز “جسور” للدراسات “عرابي عبد الحي عرابي،” لـSY24، إنه “في هذه الحالة فالأولى النظر إلى مصلحة الإعلام الروسي من ترويج هذه الرواية بعينها، هذا يدفع بالتأكيد للقول إن الروس ومن خلفهم النظام يريدون تسويق معلومات معينة لنفي انتشار كورونا في سوريا، هذا من ناحية”.
وأضاف أنه “من ناحية أخرى نقل النفي عن مصدر روسي يؤكد لنا أن الروس يريدون إظهار أنفسهم طرف متغلغل داخل النظام، طبعا هذه النقطة جزئية ضمن المنهجية العامة التي تعمل فيها روسيا في التغلغل”.
ومن هؤلاء المشايخ، الشيخ “محمد مازن الدمشقي”، والشيخ “محمد أحمد المبرور” إمام جامع نافذ أفندي بحي المهاجرين في دمشق، والشيخ “حسان الطحان”، والشيخ “عدنان السيروان”، والشيخ “نظمي الدسوقي”.
وضج موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بنبأ وفاة هؤلاء “المشايخ” بسبب كورونا، لافتين إلى أن هؤلاء “المشايخ” كانوا في زيارة مؤخرا لقبر رأس النظام الأكبر “حافظ الأسد”، برفقة وزير الأوقاف التابع للنظام “عبد الستار السيد”.
وكانت وزارة الأوقاف نشرت على موقعها الرسمي، في 6 حزيران الماضي، خبر زيارة وزير الأوقاف برفقة عدد من رجال الدين لقبر “الأسد”، وذلك “بمناسبة الذكرى العشرين لرحيله”.