نفذت قوات الأمن التركي عملية أمنية موسعة اعتقلت على إثرها 27 مشتبها بانتمائهم لتنظيم “داعش” في مدينة إسطنبول، في حين تشير مصادر أمنية إلى استمرار التحقيق معهم في مديرية الأمن الرئيسية بالمدينة.
وذكرت المصادر الأمنية حسب ما نقلت وسائل إعلام تركية رسمية، أن جهاز مكافحة الإرهاب التركي شن، الأحد، حملة طالت 15 حيا في مدينة إسطنبول، ألقت خلالها القبض على 27 شخصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش.
وأشارت المصادر إلى أن هؤلاء العناصر كانوا يخططون لشن عمليات إرهابية باسم “داعش”، على خلفية “إساءة للنبي محمد (ص) على وسائل التواصل الاجتماعي”.
وضبطت العناصر الأمنية في العملية العديد من الوثائق، والمعدات الرقمية، وتم نقل المشتبه بهم إلى مديرية أمن إسطنبول لاستكمال التحقيقات معهم.
وتعليقا على ذلك قال الكاتب والمحلل السياسي “علي تمي” والمهتم بالشأن التركي لـSY24، إنه “لا شك أن تركيا تعتبر من الدول الفاعلة في التحالف الدولي ضد داعش، وبالتالي ما تقوم به من اعتقال عناصر داعش ومنعهم من التغلغل ومحاولة العودة إلى سوريا هو أمر يسجل لها، وبالتالي يساهم اعتقالهم في إعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة وبالتالي يشكل أرضية لعودة الآلاف من السوريين إلى أراضيهم”.
وأضاف أن “كل من ساهم في القضاء على تنظيم داعش خدم البشرية قبل أن يخدم مصالحه السياسية، لأن هذا التنظيم بات يشكل خطرا على الحضارة الإنسانية والمجتمعات في المنطقة”.
وكان الكاتب التركي “جلال ديمير” قال لـSY24، إن “عناصر تنظيم داعش يتواجدون بشكل ملحوظ في المناطق التركية الحدودية مع سوريا في مدينة غازي عنتاب أو كليس أو هاتاي”، مؤكدا أن “أغلبهم يدخلون من سوريا ويجتازون الحدود للدخول للأراضي التركية”.
والسبت، تمكن جهاز الاستخبارات التركي، من إلقاء القبض على شخص فرنسي الجنسية مطلوب للأنتربول الدولي ومدرج على القائمة الحمراء بتهمة الانتماء لتنظيم “داعش”، وذلك أثناء محاولته الدخول بطريقة غير شرعية من سوريا إلى تركيا.
والخميس الماضي، أعلنت السلطات الأمنية التركية، عن اعتقال 4 أشخاص سوريين بينهم امرأة، يشتبه بانتمائهم لتنظيم داعش، وذلك بعملية أمنية في ولاية بورصا التركية.
ومطلع تموز الجاري، أعلنت وزارة الداخلية التركية عن تمكنها من قتل 26 عنصرا ينتمون لتنظيم “داعش”، خلال شهر حزيران الماضي، وذلك بعمليات أمنية طالت مختلف المدن التركية.
كما أعلنت مطلع الشهر ذاته، عن ترحيل 9 عناصر من تنظيم “داعش” إلى موطنهم الأصلي بلجيكا، مشيرة إلى أنه بذلك يرتفع عدد المقاتلين الأجانب المرحلين منذ عام ونصف من تركيا، إلى 338 منهم 113 عنصرا أصولهم من أوروبا والولايات المتحدة وأستراليا.