سقطت عدة صواريخ، بعد منتصف ليلة الثلاثاء، على محيط مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، ما أدى لسقوط ضحايا مدنيين.
وقال مراسلنا إن “القصف الصاروخي الذي استهدف مزارع قرية (براته) غربي مدينة الباب، مجهول المصدر”.
وأسفر القصف عن مقتل شخصين اثنين وإصابة العديد من المدنيين بجروح متفاوتة.
وأوضح المراسل أن “الجهات المختصة بتحديد مصادر القصف لم تتمكن من تحديد المكان الذي انطلقت منه الصواريخ”، إلا أن مصادر خاصة في مدينة حلب، أكدت أن “القصف مصدره قوات النظام المتمركزة في تلة الشيخ يوسف شرقي حلب”.
وكانت روسيا قد قصفت عبر طائراتها الحربية مدينة الباب في ريف حلب الشرقي، بالصواريخ الفراغية، الأمر الذي تسبب بقتل طفل وسقوط جرحى بينهم نساء وأطفال، وذلك في 15 تموز الجاري.
وحينها كشف المحلل السياسي التركي “هشام جوناي” عن الأسباب التي دفعت روسيا لقصف المدينة التي ينتشر فيها الجيش التركي بكثافة، قائلاً: إن “روسيا تحاول إرسال رسائل لأنقرة باستعجال حلّ المسألة في إدلب، لاسيما فيما يتعلق بالمقاتلين الذين ضمنت تركيا سحب السلاح منهم وحلّ الفصائل الموجودة في إدلب”.
وأكد في تصريح خاص لمنصة SY24، أنه “كان هناك عمليات عسكرية من النظام مدعومة من روسيا في إدلب، وتركيا عارضت هذه العمليات وقامت بتقديم وعود بأنها ستتكفل بحلّ الفصائل”.
وأضاف أن “أنقرة نقلت ربما بعض المقاتلين إلى ليبيا وهذا الأمر أتى على لسان الرئيس أردوغان، إلا أنه ما تزال هذه الفصائل موجودة على الأرض في إدلب”.
واعتبر أن “روسيا تعلم أهمية مدينة الباب بالنسبة لتركيا، لذلك تقوم الآن بتذكيرها بهذه الوعود وضرورة تنفيذها على أرض الواقع بسرعة”.
يذكر أن مدينة الباب التي طرد منها تنظيم “داعش” قبل سنوات ضمن عملية “درع الفرات”، لم تتعرض للقصف منذ فترة طويلة قبل استهدافها من قبل روسيا مؤخرا، كون القوات التركية لديها العديد من القواعد العسكرية في محيطها.