ذكرت مصادر إعلامية إيرانية، أنه تم إعدام الشخص الذي قدم معلومات ساعدت الولايات المتحدة الأمريكية في تحديد موقع قائد ميليشيا “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري الإيراني “قاسم سليماني” واستهدافه بغارة جوية بالقرب من مطار بغداد الدولي مطلع العام الجاري.
وقال التلفزيون الإيراني، إن “محمود موسوي مجد” تم إعدامه بعد تقديمه معلومات تتعلق بمكان قائد ميليشيا “فيلق القدس”، إضافة إلى معلومات حول رئيس فرقة الحراسة الشخصية لبشار الأسد، مع رقم الجوال الخاص به.
وكشف للمخابرات الأمريكية عن تفاصيل خطة تطوير بنية الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التابعة للنظام السوري، والتي أعدها قائد “فيلق القدس”، كما قدم معلومات حول زيارة قام بها وزير الدفاع الإيراني إلى سوريا، وتلقى تدريبات لفك شيفرة الوثائق الأمنية، ووفقا للتلفزيون الإيراني.
وذكرت مصادر إيرانية مقربة من “الحرس الثوري الإيراني”، أن “محمود لا ينتمي لأي من المؤسسات العسكرية، وكان يعيش في سوريا بعد أن هاجر والداه إليها في سبعينيات القرن الماضي، لكنه تمكن من التواصل مع بعض المستشارين الإيرانيين والعمل معهم كمترجم، كونه كان يتقن اللهجة السورية واللغة الإنكليزية، ورافق المستشارين الإيرانيين في المناطق التي كانوا يتواجدون فيها بين محافظتي إدلب واللاذقية”.
وللتعليق على الموضوع، قال المحلل السياسي المختص بالشأن الإيراني “أحمد حسان” لمنصة SY24، إن “الفترة الحالية تشهد استقطاب حاد في إيران بين التيار المحافظ الذي سيطر على البرلمان والتيار الإصلاحي في الحكومة، حيث يسعى كل تيار منهما إلى اتهام الآخر في المشكلات الحالية، ومن أهم المشكلات كان عدم كشف أي نشاط استخباراتي يقدم للشعب الإيراني مبررات مقتل سليماني”.
وأكد أن “إيران فشلت حتى الان في تقديم جهة متورطة لذلك تم اتخاذ قرار اللجوء إلى المحاكمات وإظهار موسوي بأنه جزء من شبكة تعرفها المخابرات الإيرانية، وهو سبب المعلومات المتعارضة في الإعلام الإيراني بخصوصه حيث تسعى استخبارات الحرس الثوري فقط إلى إرضاء الجماهير الغاضبة بدون إظهار وجود عملاء من الأجهزة الإيرانية مع الغرب لأنه يزيد المشكلات للتيار المحافظ”.
يشار إلى أن الطائرات الإسرائيلية تستهدف بشكل دقيق المواقع التي تتمركز فيها القوات الإيرانية في سوريا، وكان آخرها قبل ساعات، حيث قصفت مواقعها بصواريخ شديدة الانفجار في “تل المانع” شمال بلدة جباب بريف درعا الشمالي، كما طال الاستهداف الإسرائيلي محيط اللواء 52 في مدينة الحراك، ومحيط مطار الثعلة العسكري غرب السويداء، إضافة إلى استهداف عدة مناطق في دمشق ومحيطها بأكثر من 10 غارات جوية.
وأكد مراسلنا نبأ مقتل قتل الجنرال “علي حاج حسين” قائد الحرس الثوري الإيراني في المنطقة الشرقية من سوريا جراء القصف الإسرائيلي الذي استهدف اجتماعا ضم جنرالات إيرانيين وضباط رفيعي المستوى في جيش النظام بمحيط مدينة صحنايا بريف دمشق.
وأضاف أن من بين قتلى الميليشيات الإيرانية القياديين “علي عبد الكريم جفال” و “حسين هادي عليان”.