تحدثت مصادر إعلامية عن اعتقال جهاز المخابرات التابع للنظام السوري، عشرات الضباط خلال الأيام الماضية، وذلك بسبب موالاتهم لحوت الاقتصاد السوري سابقا “رامي مخلوف”.
وقالت المصادر إن “أجهزة الاستخبارات تلاحق منذ أيام الضباط الموالين لرامي مخلوف، واعتقلت حتى الآن 40 شخصا منهم”.
ويتهم النظام المعتقلين لديه بالقيام بعمليات اختلاس أموال من خزائن الدولة، إضافة إلى التعامل مع جهات خارجية.
وكانت ميليشيا “لواء العرين”، قد أعلنت قبل أيام اعتقال 3 من الضباط، بينهم ضابط برتبة عميد وذلك بتهمة الخيانة والكسب غير المشروع.
وفي 9 تموز الجاري، خوج “رامي مخلوف” ابن خال رأس النظام السوري “بشار الأسد”، بمنشور جديد على صفحته في “فيسبوك”، تحدث فيه عن الانتهاكات التي تمارسها قوات أمن النظام بحق الموظفين التابعين له والتي بدأت تطال النساء، محذرا في الوقت ذاته متابعيه من خطورة التعليق على منشوره خشية اعتقالهم أو الضغط عليهم من النظام.
وحتى الآن، لم ينته الصراع الدائر بين الأسد وزوجته “أسماء” من طرف، ورامي مخلوف من طرف آخر، حيث أوعز النظام لوزير التجارة الداخلية التابعة له بشطب السجل التجاري لشركة “الواصل المساهمة المغفلة الخاصة”، وسبقها شطب السجل التجاري لشركة “ألفا” للحماية والحراسة، ولشركة “فالكون” للمنظومات والخدمات الأمنية.
كما أصدرت وزارة الداخلية التابعة للنظام، في 8 حزيران الماضي، قراراً يقضي بإلغاء ترخيص “الشركة الوطنية لخدمات الحراسة والحماية”، بحجة مخالفتها شروط الترخيص، دون الإشارة إلى تفاصيل إضافية.
الجدير ذكره أنه وخلال أيار الماضي، ظهر “مخلوف” في 3 إصدارات مرئية على صفحته في “فيسبوك” تحدث فيها عن الضغوطات الممارسة عليه، وهدد في آخر إصداراته بانهيار الاقتصاد السوري وقال “إننا مهددون باقتصادنا ولا ندري إلى أين تتجه الأمور”، لتتبعها سلسلة إجراءات من النظام كإلقاء الحجز الاحتياطي على أملاك مخلوف وزوجته وأولاده المنقولة وغير المنقولة، إضافة لقرارات أخرى لإجباره على التنازل عن شركة “سيريتل” لصالح النظام وداعميه، الأمر الذي أثار غضب الموالين لمخلوف جراء ما يتعرض له.