رد “شادي حلوة”، الإعلامي المعروف بولائه الشديد لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، بشكل ساخر على برلماني النظام السابق “فارس الشهابي” الذي فشل في انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، وحمّل من وصفهم بـ “دواعش الداخل” مسؤولية ذلك.
وقال “حلوة ” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، “الغريب أنّ كل مرشّح يدخل الانتخابات ولا يضع احتمال 5% انّه ممكن ألا ينجح، والغريب أن نتهم فلان وعلتان وتوجيهات (فلان) ولا نتهم أنفسنا أننا على الارض لانملك الرصيد الكافي لننجح، والغريب ألا يترك المرشح اي وسيلة للترويج عن نفسه ( وهذا حقه)، ولكن ليس بطريقة الاستغلال كما شهدنا من البعض ( بإختراعات وهمية انتهت عالرّف)، وفي آخر المطاف يرسب (لأنها الحقيقة)”.
وأضاف أن “الغريب أن يعتمد المرشّح على التطبيل والتزمير (الفيس بوكّي)، وينسى أن 75% من المطبلين يتقاضون رواتب وملحقاتها، والغريب ألا نقوم بإصلاح أنفسنا قبل المطالبة بالاصلاح العام وتصل بنا درجة الغرور إلى حد (العمى)”.
وتابع “الغريب أن نتهم فلان وفلان ونتراجع بعد قليل عن الاتهام، والغريب ألا نقوم بطرد (التسرّع) من حياتنا”.
وقال “حلوة” أيضا “كل التوفيق لمن لم يحالفهم الحظ وينجحوا، فهناك أسماء على المستوى الشخصي أعتزّ بها وتاريخها حافل ولم تنجح، وهناك أسماء من الطبيعي ألاّ (تنجح)، فهناك فرق بين الأرصدة الوهمية والأرصدة الواقعية”.
وفي ختام منشوره قال ساخرا إن “هناك من يعترف بالهزيمة وهناك من لا يعترف بسبب ( الخسّة البلدية الكبيرة) بس طلعت هرمون”.
وأمس أعلن “فارس الشهابي” على “الفيسبوك” أن “سبب خسارته في انتخابات برلمان النظام يعود لتعرضه لمؤامرة خبيثة ومكشوفة، واصافا من يقف خلف تلك المؤامرة بأنهم “دواعش الداخل”.
وأضاف أنه “تعرض للإقصاء بمؤامرة خبيثة ومكشوفة و بأساليب قذرة فاضحة هدفها الأساسي كان الانتقام مني وإضعاف الكتلة الصناعية الضخمة التي أمثلها كحالة وطنية صوتها عالي و مستقل لا تخضع للإملاءات و الأوامر و لا تلين أمام أحد و خاصة دواعش الداخل”.
ورأى مراقبون أن “الشهابي” ألمح في حديثه إلى نجاح تاجر النفط السوري “حسام القاطرجي” الذي فاز في انتخابات برلمان النظام، وهو المشهور بتعامله مع تنظيم “داعش” سابقا في تمرير النفط لمناطق سيطرة النظام، إضافة لاستمرار تعامله مع ميليشيا “قسد” بالأمر ذاته.
وأمس أيضا، أكدت واشنطن على لسان وزارة الخارجية الأمريكية، عدم اعترافها بانتخابات “مجلس الشعب” التابع للنظام السوري، واصفة أنها انتخابت غير حرة وغير نزيهة ومفبركة.