جددت قوات النظام وميليشياتها، اليوم الجمعة، قصف بعض المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في الشمال السوري الذي يشهد تصعيدا عسكريا منذ أيام.
وقال مراسلنا إن “قصفا مدفعيا للنظام وميليشياته استهدف بلدات سفوهن والفطيرة وكنصفرة والرويحة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وتلال الكبينة بريف اللاذقية الشمالي”.
وأمس الخميس، قصفت قوات النظام بعدة صواريخ، منطقة سكنية في بلدة عين لاروز بجبل الزاوية، ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح.
وكانت القوات التابعة للنظام وروسيا، صعدت من عملياتها العسكرية في محافظة إدلب مؤخرا، وكثفت من قصفها لمنطقة جبل الزاوية تحديدا، بالتزامن مع إرسال جيش النظام وميليشيات ممولة من قبل روسيا وإيران تعزيزات عسكرية جديدة إلى مواقعها في مدينتي معرة النعمان وكفرنبل في إدلب، وقرى سهل الغاب في حماة.
وتداولت صفحات موالية للنظام، أمس، صورة لقائد ميليشيا “لواء القدس الفلسطيني” أثناء قيامه بالاطلاع على جبهات القتال في إدلب، مؤكدين حسب وصفهم أن “نصرا جديدا في إدلب، قد اقترب”، في إشارة منهم إلى الاستعداد لشن عملية عسكرية جديدة في المنطقة.
وأكدت مصادر محلية لـ SY24، أن “النظام وميليشياته يجهزون لعملية عسكرية في منطقة جبل الزاوية بالفعل”، مشيرا إلى أن “من استهدف الدورية الروسية بعربة مفخخة أثناء تنفيذ دورية مشتركة مع الجيش التركي بالقرب من منطقة أريحا، كان هدفه منح المبرر لروسيا من أجل استئناف العمليات العسكرية ونجح في ذلك”.
يذكر أن محافظة إدلب تشهد وقفا لإطلاق النار بموجب اتفاق موسكو المبرم بين تركيا وروسيا في الخامس من شهر آذار/مارس الماضي، والذي ينص أيضًا على تسيير دوريات مشتركة على طريق حلب – اللاذقية، والذي شهد أمس الأربعاء تنفيذ أول دورية تركية – روسية على كامل الطريق، ابتداء من سراقب وصولا إلى مناطق الناظم في اللاذقية.