أزمة طحين مفتعلة في الرقة.. من يقف خلفها؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

كشفت مصادر خاصة من داخل مدينة الرقة شرقي سوريا، عن أزمة طحين خانقة تعاني منها أفران المدينة، الأمر الذي انعكس بشكل سلبي على الأهالي الذين باتوا يواجهون صعوبة في الحصول على ربطة الخبز، في حين أشارت تلك المصادر إلى أن تلك الأزمة “مفتعلة”، وأن مليشيا “سوريا الديمقراطية” تبيع كميات كبيرة من الطحين للنظام السوري.

وقال الدكتور “أبو فراس” والذي طلب عدم الكشف عن هويته لأسباب أمنية لـ SY24، إن “هناك أزمة طحين كبيرة في المدينة، علما أن لدى الإدارة الذاتية فائض كبير جدا من مادة الطحين في مستودعاتها”.

وأكد الدكتور “أبو فراس” أنه “حتى اللحظة لم نعرف ما هي الأسباب الرئيسة وراء أزمة البطحين تلك، ولكن نعتقد بشكل كبير جدا أنها مفتعلة”.

وأشار مصدرنا إلى أن “تلك الأزمة شكلت وضعا كارثيا في المدينة، حيث يضطر المدنيين للوقوف عدة ساعات من أول الصباح وحتى ساعات ما بعد الظهيرة للحصول على ربطة خبز واحدة”.

وكشف مصدرنا أن “الإدارة الذاتية رفعت الدعم عن الأفران السياحية، حيث كان يتم شراء كيس الطحين مع الدعم بـ 11 ألف ليرة سورية، والآن بعد قطع الدعم زاد سعره عن 33 ألف ليرة سورية”.

وأضاف أن “الإدارة الذاتية رفعت سعر ربطة الخبز السياحي من 200 إلى 500 ليرة سورية، في حين أن سعر الربطة الواحدة في الأفران العادية يصل إلى 125 ليرة سورية لكن من الصعب الحصول عليها كونك تحتاج لما يقارب من 5 ساعات لكي تحصل على ربطة واحدة من الأفران العادية”.

وبيّن مصدرنا أنه “يتواجد 4 أفران تبيع الخبز العادي في مدينة الرقة، في حين لا يوجد عدد محدد للأفران التي تبيع الخبز السياحي”.

مصدر آخر خاص قال لـSY24، إن “من أبرز أسباب أزمة الطحين في الرقة، هو بيع قسد كميات كبيرة من الحنطة للنظام عن طريق شركات حسام القاطرجي”.

وأضاف أن “لكل فرن داخل المدينة مخصصات من الطحين، لكن يتم بيع كميات من تلك المخصصات من قبل أصحاب الأفران في السوق السوداء، في وقت تغيب فيه الرقابة بشكل كامل”.

ويعاني سكان مدينة الرقة من تبعات تدمير مدينتهم وتكاليف إعادة إعمارهم لمنازلهم، لتأتي مشكلة ربطة الخبز وصعوبة الحصول عليها لتزيد من حجم معاناتهم، يضاف إلى ذلك ارتفاع الأسعار وانتشار البطالة وقلة فرص العمل وغيرها من القضايا الحياتية اليومية.

الجدير ذكره أن محافظة الرقة عموما تؤوي نحو 400 ألف نازح، 100 ألف منهم في داخل المدينة وحدها.

مقالات ذات صلة