خرج العشرات من أبناء محافظة درعا، في مظاهرة شعبية طالبوا فيها بإسقاط النظام وطرد ميليشيات إيران سوريا.
وقال مراسلنا إن “بلدة الجيزة في ريف درعا الشرقي، شهدت اليوم الجمعة خروج مظاهرة أمام مسجد علي بن أبي طالب، للمطالبة بإسقاط النظام وإطلاق سراح آلاف المعتقلين لدى النظام السوري”.
كما طالب الأهالي بطرد الميليشيات الإيرانية من سوريا، ورددوا شعارات مناهضة لميليشيا “حزب الله” اللبنانية.
ورفع المتظاهرون علم الثورة السورية، الذي عاد للظهور في محافظة درعا بالرغم من سيطرة النظام وروسيا على الجنوب السوري منذ اتفاقية التسوية في عام 2018.
وحول ذلك، قال الصحفي “علي عيد” وهو من أبناء محافظة درعا، إن “الوضع العام في درعا على المستوى الشعبي هناك استياء، حتى مع المصالحات التي جرت وهي لم تلق القبول الشعبي من مختلف الشرائح الموجودة في المحافظة، وبالتالي عدم التزام النظام كان عاملا إضافيا لازدياد حالة الغليان، إضافة لعمليات التصفية ومحاولات التمدد الإيراني والفرقة الرابعة، حيث كثرة عمليات الاغتيال”.
وأكد في تصريح خاص لمنصة SY24، أنه “كان هناك بشكل دائم محاولة لإخضاع محافظة درعا وكل تلك المحاولات لم تنجح، وعلى ما يبدو هناك صراع روسي إيراني على بسط السيطرة والنفوذ في محافظة درعا، وحتى رغم وجود قوى محلية مسلحة هي أقرب لروسيا والفيلق الخامس لكن هذا لا يعني أن هناك قبول تاما حتى للروس على المستوى الشعبي”.
وأضاف: “أعتقد بالنسبة للمواجهة المسلحة أعتقد أن عناصر تفجير الوضع دائما موجودة في ظل خلاف روسي إيراني بصرف النظر عن الموقف الشعبي الرافض لكلا الطرفين على جميع الأحوال، لكن ما الذي سيحدث لاحقا فأعتقد أن هناك حالة ترقب في الأوساط الشعبية باتجاه ماذا سيجري لاحقا في ظل صدور قانون قيصر، أعتقد أن الروس يقدمون بعض الوعود للقوى القريبة منهم، أو يقدمون بعض الشرح على أنه نظام الأسد ستكون هناك وع من التسويات أو التغيير في طبيعة النظام أو التغيير في الحالة بشكل عام في سوريا، وبالمجمل ليس هناك إرادة لإعادة الأمور لحالة الحرب فالناس تعبت، ولكن ماتزال هناك روح معنوية عالية وقدرة على مقارعة النظام أو الإيرانيين وأي قوى محتلة أخرى”.
وأشار إلى أنه “بالنسبة للمواجهة مع إيران هي مواجهة قائمة، والتصفيات التي تحصل هي نوع من الحرب، فأولا هناك عمليات استهداف مستمرة تقودها خلايا تابعة لإيران ضد شخصيات حتى منها شخصيات قريبة من تيار المصالحة مع روسيا، وموجود هذا الصدام على شكل حرب تقليدية أما أن تحشد إيران قوة عسكرية بكامل عتادها فهذا الأمر غير متوفر بسبب رفض الروس لهذا الخيار”.
وتابع بالقول: “علينا أن ننظر للجانب الإسرائيلي الذي يعتبر اقتراب إيران من منطقة الحدود خط أحمر، كون إيران تحاول دائما الإيحاء بأنها عنصر مهدد أو أنها تريد التأثير في القرار الأمني للمنطقة عبر تواجدها في مناطق قريبة من إيران وهذا أمر مرفوض على ما يبدو”.
وتشهد محافظة درعا تشهد منذ أشهر مظاهرات شعبية للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين وطرد ميليشيات إيران من الجنوب السوري، خصوصا عقب مقتل تسعة من عناصر من الفيلق الخامس المحسوب على روسيا، جراء هجوم استهدف حافلة عسكرية تقل العشرات من عناصر الفيلق في بلدة “كحيل” بريف درعا، في حزيران الماضي.
يذكر أن اتفاق التسوية المبرم بين الفصائل المعارضة سابقا وروسيا، ينص على إطلاق سراح جميع المعتقلين من سجون النظام، إضافة إلى منع الميليشيات الإيرانية من دخول محافظة درعا، مقابل تسليم الفصائل للسلاح الثقيل إجراء تسوية مع الأفرع الأمنية.