أكد مصدر خاص أن سلاح الجو الإسرائيلي شن في وقت متأخر من ليلة أمس الجمعة، غارات طالت “محطات تنصت إيرانية” في ريف القنيطرة جنوبي سوريا.
وأضاف المصدر في حديثه لــSY24، أن القصف الإسرائيلي طال مواقع الميليشيات الإيرانية في التلال المنتشرة على الحدود مع إسرائيل بريف القنيطرة في الجزء الشمالي والأوسط، واستهدف “محطات تنصت إيرانية”.
وأشار المصدر إلى أن القصف الإسرائيلي طال مواقع لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية قرب قرية “حضر” بريف القنيطرة الشمالي.
واعترف النظام بالقصف الإسرائيلي، ونقلت وكالة “سانا” التابعة له عن مصدر عسكري قوله إن قصفا إسرائيليا استهدف منتصف الليلة الماضية ثلاث نقاط في الحد الأمامي على اتجاه القنيطرة بصواريخ م/د، ما أسفر عن إصابتين طفيفتين واندلاع حرائق في الأحراج.
بدوره قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي” في تغريدات على حسابه في “تويتر”، إن “مروحيات حربية أغارت قبل قليل (منتصف الليلة الماضية) على أهداف تابعة للجيش السوري في جنوب سوريا، وذلك ردًا على اطلاق النار باتجاه هضبة الجولان في وقت سابق اليوم (الجمعة)”.
وأضاف أنه “خلال الغارات تم استهداف عدة أهداف تتضمن مواقع رصد ووسائل تجميع استخبارات تقع في المواقع السورية”.
وحذر “أدرعي” أن ” جيش النظام السوري يعتبر مسؤولًا لعملية اطلاق النار اليوم، وسيتواصل الرد على أي مساس بسيادة إسرائيل”.
خلال الغارات تم استهداف عدة أهداف تتضمن مواقع رصد ووسائل تجميع استخبارات تقع في المواقع السورية.
— افيخاي ادرعي (@AvichayAdraee) July 24, 2020
يعتبر جيش الدفاع #النظام_السوري مسؤولًا لعملية اطلاق النار اليوم وسيواصل الرد بتصميم على أي مساس بسيادة #إسرائيل
وفي وقت سابق من ظهر أمس الجمعة، كان “أدرعي” أشار إلى “سماع دوي انفجارات بالقرب من السياج الحدودي بين إسرائيل وسوريا، كما لحقت أضرار نتيجة الشظايا في مبنى وسيارة مدنية داخل الأراضي الإسرائيلية”، لافتا إلى أن “التفاصيل الكاملة قيد الفحص، وأنه سينشر لاحقا ما يستجد من معلومات”.
في حين أكدت مصادر خاصة لـSY24، أن إيران هي من قامت بتلك الاستفزازات، من خلال استهداف الأراضي الإسرائيلية بقذائف مدفعية من مواقعها في اللواء 90 شمالي القنيطرة، وذلك ردا على استهداف الميليشيات الإيرانية التي لقيت مصرعها في الغارات الإسرائيلية الأخيرة”.
ومساء الاثنين الماضي، شن سلاح الجو الإسرائيلي، عدة غارات جوية طالت مواقع لقوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية على أكثر من محور جنوب سوريا، تركزت على تل المانع شمال درعا، ومحيط اللواء 52 في مدينة الحراك، ومحيط مطار الثعلة العسكري غرب السويداء، ومحيط مدينة الكسوة بريف دمشق، ومحيط مطار المزة العسكري، ومحيط بلدة صحنايا، أسفرت عن مصرع عدد من عناصر الميليشيات الإيرانية.
يشار إلى أنه في 7 أيار/مايو الماضي، وجه وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” رسالة شديد اللهجة لإيران، مطالبا إياها بمغادرة كامل الأراضي السورية وليس الجزء الجنوبي منها، مشيرا إلى أنه تم إبلاغ روسيا ونظام الأسد بضرورة رحيل إيران عن سوريا.
وكانت إسرائيل أكدت على لسان وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينت” على مواصلة العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران في سوريا، مشددة على أن العمليات لن تتوقف قبل أن يغادر الإيرانيون سوريا.