تباينت الآراء حول حقيقة الركاب الذين كانوا على متن الطائرة الإيرانية التي اعترضتها، مساء الخميس الماضي، الطائرات الحربية الأمريكية في سماء منطقة “التنف” بالبادية السورية.
ورغم أن الرواية الإيرانية تشير إلى أن ركاب الطائرة جميعهم من المدنيين، إلا أن مصادر معارضة إيرانية أكدت أن الطائرة كان على متنها قيادات من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
فيما قال رجل الدين الشيعي المعارض لإيران وحزب الله الشيخ “حسن سعيد مشيمش” لـSY24، إن “الطائرة كانت تحمل على متنها أيضا جثمان ابنة رجل الدين الشيعي (حسن الموسوي)، والتي توفيت قبل أيام بحادث سير في طهران، حيث كان مقررا نقل التابوت الذي يضم جثمانها إلى العاصمة اللبنانية بيروت”.
أما المعارض الإيراني “حسن المذحجي” فقال لـSY24، إنه ” حسب متابعتي كان فيها 27 من قادة الحرس الثوري الإيراني، لكن ليس هناك أي تفاصيل أو معلومات عنهم”.
أما الباحث في الشأن الإيراني “أحمد حسان” فقال لـSY24، إن “الطائرة كان على متنها وفد إعلامي مغادر إلى لبنان، ولذلك افترضت الولايات المتحدة أن الوفد كان يرافق مجموعة سرية من الحرس الثوري وقياداته، لكن مشاهد الطيارة (التي تم نشر صور عنها) أكدت عدم وجود أي شخصية قيادية”.
وأمس السبت، قال مصدر خاص من قاعدة “التنف” العسكرية في البادية السورية، إن طائرتين أمريكيتين اعترضتا طائرة إيرانية، وذلك في سماء منطقة “التنف”.
وأضاف المصدر في حديثه لـSY24، أنه “أثناء تواجد المقاتلات من نوع F15 في مهامها الروتينية في سماء المنطقة ، تم اعتراض طائرة إيرانية، وتم الاقتراب منها على مسافة 1 كم للتأكد منها، كونها كانت تحلق في منطقة خفض التصعيد ، وذلك للحفاظ على أمن المنطقة”.
وكانت منظمة الطيران المدني الإيرانية، أعلنت أن إيران ستقاضي الولايات المتحدة في المحافل الدولية بشأن تهديد مقاتلتين أميركيتين طائرة ركاب مدنية (الخميس) في الأجواء السورية كانت متجهة من طهران إلى بيروت.
وبشكل عام لا يفارق طيران التحالف الدولي سماء منطقة الـ 55 في البادية السورية، التي تتمركز فيها القاعدة الأمريكية “التنف”، والتي منها كانت تنطلق العمليات العسكرية ضد تنظيم “داعش”.