حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري، من عودة العمليات العسكرية إلى ريف إدلب الجنوبي، وسط استمرار الخروقات من قبل قوات النظام السوري، والتي تتركز في قرى ومناطق جبل الزاوية، لافتا في الوقت ذاته إلى موجات النزوح للمدنيين جراء استمرار التصعيد العسكري منذ نحو 3 أيام.
وقال مدير الفريق المهندس “محمد الحلاج” لـ SY24، إنه “بعد الإعلان عن وقف لإطلاق النار في إدلب في 5 آذار الماضي، لكن للأسف مناطق جبل الزاوية وريف إدلب الجنوبي مستمرة فيها الخروقات بشكل دائم، وقبل عدة أيام وثقنا من وقف إطلاق النار لما بعد 4 أشهر حوالي 1600 خرق ولم نكمل التوثيق عن الأعداد الجديدة للخروقات”.
وأضاف أنه “كان هناك فترة شهدت فيها المنطقة هدوء جيدا وعاد ما يقارب من 170 ألف نسمة، لكن قبل شهر من الآن حدثت هناك مشاكل بريف حماة الغربي أدت لنزوح حوالي 10 آلاف نسمة”.
وتابع أنه “بالفترة الأخيرة وقبل 72 ساعة من الآن هناك تصعيد غير مسبوق وغير معروف سببه حتى الآن وسط توقعات باندلاع عمليات عسكرية في المنطقة، وبدأت العائلات بالنزوح والأعداد ما تزال بالعشرات، والأهالي بدأوا بالتوجه للقرى الشمالية من جبل الزاوية، والباقي يتوجه لمناطق ريف إدلب الشمالي”.
وحذر “الحلاج” من “عودة العمليات العسكرية خاصة لمناطق جبل الزاوية وأريحا وجنوب جسر الشغور والتي يتواجد فيها كثافة سكانية لا بأس بها، وبالتالي سيكون لدينا موجات نزوح جديدة ستتمركز بالخيام، وسط المخاوف الكبيرة جدا من انتقال عدوى فيروس كورونا بين النازحين وداخل المخيمات في حال حدثت موجات النزوح تلك”.
وأمس الأحد، ذكرت وسائل إعلام روسية أن ” قوات النظام عملت مؤخراً على نقل واستقدام تعزيزات نوعيّة إلى ريفي إدلب وحماة تضمّنت عربات ومدافع وعتاد وذخيرة إلى مواقع النظام في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب”.
وأضافت أن “التعليمات وصلت إلى قادة جيش النظام السوري بضرورة رفع الجاهزية وتعزيز الجبهات تحسباً لأي توتر قد تشهده المنطقة خلال الأيام القليلة القادمة”.
يذكر أنه في 5 آذار الماضي، توصل الطرفان الروسي والتركي لاتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في إدلب وتسيير دوريات على طريق “حلب اللاذقية”، من دون أن يكون لإيران أي دور في هذا الاتفاق.