نفذت قوات الجيش الروسي، خلال الساعات الماضية، رمايات مدفعية مكثفة على قرى وبلدات الشمال السوري، أسفرت عن سقوط قتيل والعديد من الجرحى.
وقال مراسلنا “أيهم البيوش”، إن “قصفا مدفعيا مكثفا استهدف مناطق الكبينة ودوير الأكراد وبرزا في ريف اللاذقية الشمالي، إضافة إلى قريتي العالية وكفريدين بريف إدلب الغربي، وقريتي عين لاروز وأرينبة في جبل الزاوية”
وأكد أن “القصف على المناطق المذكورة، نفذته القوات الروسية المتمركزة في معسكر جورين بريف حماة، ومنطقة الجب الأحمر بريف اللاذقية”، مشيرا إلى أن “القصف خلف قتيلا وخمسة جرحى على الأقل، كونه طال مناطق مأهولة بالسكان”.
وشهدت قرى وبلدات جبل الزاوية صباح الاثنين، حركة نزوح لمئات العائلات الذين عادوا إلى منازلهم في وقت سابق، عقب إبرام اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا.
وفي ريف حلب الغربي، ذكر مراسلنا “رامي السيد” أن “قريتي كفرعمة وتديل تعرضتا لقصف بقذائف المدفعية الثقيلة والهاون، والتي تسببت بأضرار مادية في منازل المدنيين”.
ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه مواقع قوات النظام وميليشياته، تحركات عسكرية وإرسال المزيد من التعزيزات إلى خطوط التماس في ريف إدلب الجنوبي، ومنطقة سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أكدت عمل قوات النظام على نقل واستقدام تعزيزات نوعيّة إلى ريفي إدلب وحماة، تضمّنت عربات ومدافع وعتاد وذخيرة إلى مواقع النظام في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب.
يشار إلى أنه في 10 حزيران الجاري، أكدت تركيا أن انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار الموقع مع روسيا بخصوص إدلب قد يتحول إلى حقيقة في أي وقت، مشيرة إلى أن توازن القوى في إدلب مرتبط بـ”خيط هش من القطن”، وأنه لا خيار أمامها سوى زيادة قواتها العسكرية في المنطقة، الأمر الذي رأى فيه مراقبون أنه تلميح لمرحلة مقبلة قد تشهد تطورات متسارعة في منطقة إدلب شمالي سوريا.
يذكر أنه في 5 آذار الماضي، توصل الطرفان الروسي والتركي لاتفاق يقضي بوقف لإطلاق النار في إدلب وتسيير دوريات على طريق “حلب اللاذقية”، من دون أن يكون لإيران أي دور في هذا الاتفاق.