كشفت الهيئة العامة للطب الشرعي التابعة للنظام السوري، عن تسجيل 6 حالات انتحار خلال الأسبوعين الماضيين، في مناطق سيطرة النظام.
واعترف المدير العام للهيئة “زاهر حجو”، بوقوع 6 حالات انتحار خلال الأسبوعين الماضيين في سوريا، مشيراً إلى أن عدد الذكور المنتحرين أربعة في حين الإناث اثنتان بينهما فتاة قاصر.
وأوضح “حجو” أن أكثر حالات الانتحار تمت عبر الشنق وعددها 4 حالات، في حين تم تسجيل حالة عبر طلق ناري وأخرى تناول المنتحر مادة سمية أودت بحياته.
وأشار إلى أن حالات الانتحار وقعت في دمشق وريفها والقنيطرة وحلب وطرطوس، في حين أنه في المحافظات الأخرى لم تسجل حالات انتحار خلال الأسبوعين الماضيين.
ومطلع العام الجاري، كشفت الهيئة العامة للطب الشرعي ، عن تسجيل 51 حالة انتحار منذ بداية كانون الثاني الماضي وحتى العاشر من شهر أيار 2020، زاعمة أن الضغوط الاقتصادية والأسباب العاطفية بالإضافة إلى فشل الدراسة والعمل، من أبرز أسباب حالات الانتحار.
ومؤخرا ادعى “زاهر حجو” أن سوريا تأتي في المرتبة الأخيرة عالميا بالنسبة لحالات الانتحار والجريمة، مرجعا أسباب الانتحار إلى “الضغوط الاقتصادية والأسباب العاطفية بالإضافة إلى فشل الدراسة والعمل”، ومحملا الثقافة الغربية والسوشال ميديا إضافة لليوتيوب والإنترنت السبب الرئيس أيضا في حالات الانتحار وخاصة الانتحار شنقا.
وكان الخبير القانوني المحامي “غزوان قرنفل” قال لـ SY24 ، إنه “بكل تأكيد ووفق أي معيار تعتبر النسبة صادمة، ولكن مع الأسف متوقعة بالنظر لمجمل الظروف الحياتية التي يعيشها السوريون، والتي لا تبعث فقط على التشاؤم وإنما تسبب صدمات نفسية بسبب انسداد الأفق وانعدام الفرص وتراجع مستوى العيش وانعدام فرص العمل”.
وأضاف أنه “بطبيعة الحال لا يستطيع كل الناس التكيف مع هذا الواقع، أو الاستجابة لمفرزاته، فيكون الموت هو بوابة الهروب من جحيم الحياة”.
الجدير ذكره أن سوريا صُنفت في العام 2019، كأكثر دولة خطرة بين الدول العربية، حيث جاءت في المرتبة الـ16 عالمياً بواقع 63.59 نقطة، وذلك على أحدث قائمة سنوية صنفت 118 دولة من حيث معدل الجريمة في العالم، وفقا لإحصائية “مؤشر الجرائم في العالم لعام 2019″، نشرها موقع “نمبيو” الذي يضم أكبر قاعدة بيانات حول المدن ونسب الغلاء والجريمة فيها.