تنتشر الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني، في مناطق حساسة لحماية شبكة الطرق التي تربط بين مناطق سيطرتها في حلب وحماة والساحل والقوات والمعسكرات المتواجدة في البادية السورية.
طرق هامة:
ووفقا لمعلومات خاصة حصلت عليها منصة SY24، فإن “القوات الإيرانية تتواجد في ريف حماة الشرقي بالقرب من مدينة السلمية، ومن أهم نقاطها في المنطقة هي نقاط مركز البحوث الزراعية في وادي العزيب، والنقطة المسؤولة عن ترفيق قوات النظام بالقرب من حاجز أثريا ونقطة حقول بترول الثورة”.
وتستخدم القوات الإيرانية المتواجدة في حلب، طريق (خناصر – أثريا) باتجاه الرصافة في جنوب الرقة، بينما تستخدم القوات المتواجدة في حماة والساحل طريق (سلمية – وادي العزيب) باتجاه أثريا ثم الرصافة في جنوب الرقة.
ويعتبر هذا الطريق في ريف الرقة الجنوبي، المحاذي للطريق الدولي الواصل بين حلب والرقة دير والزور الذي تسيطر عليه ميليشيات قسد في القسم الواصل من مدينة الرقة حتى مدينة حلب، من أفضل الطرق التي تتحكم فيها القوات الإيرانية، حيث تنتقل القوات مسافة 30 كيلو متر فقط داخل البادية التي تتواجد فيها خلايا “داعش”، وبعدها تكون في مناطق سيطرة النظام على الطريق الدولي الواصل بين الرقة ودير الزور.
مواقع ومعسكرات:
ومن أهم المعسكرات التي تتواجد فيها القوات الإيرانية والميليشيات التابعة لها في البادية السورية، هي قاعدة T4 الجوية في بادية حمص، ومعسكر الميادين في دير الزور، ومعسكر يقع بالقرب من البوكمال على الحدود السورية – العراقية.
الميليشيات المسيطرة:
وأكدت مصادرنا أن “المليشيات الإيرانية المتمركزة على الطريق الواصل بين حلب والرقة وحماة، هم الفاطميون من أفغانستان، وقامت إيران بتجنيدهم من مخيمات اللجوء في إيران ودربتهم وقدمت لهم السلاح، ويقدر عددهم بنحو 8 آلاف مقاتل، ينتشرون على شبكة الطرق في البادية السورية وكامل مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة النظام، بالإضافة إلى تواجد قوات زينبيون من باكستان، وعددهم قرابة 1500 مقاتل، جميعهم يتواجدون في مواقع ميليشيا فاطميون”.
انتهاكات وإتاوات:
ويعرف حاجز “أثريا” الذي تسيطر عليه قوات “أسود المهدي” الممولة من قبل إيران، بأنه من أكثر الحواجز الذي يعمل على ترفيق المهربين وفرض الإتاوات على الناس، ولديهم مقرات عسكرية وتدريبية، ويمتلكون عددا من الآليات الثقيلة والأسلحة المختلفة، وتم استدعائهم إلى دير الزور عدة مرات لمساندة المليشيات الإيرانية في الميادين والبوكمال في عام 2018.
ويقود الميليشيا شاب يدعى “أبو حسن العلوي”، ويتمتع بمكانة كبيرة وعالية لدى قيادة المليشيات الإيرانية بالرغم من أنه لم يتجاوز من العمر 30 عاما.
وأشارت المصادر إلى ميليشيا “السلام” تتواجد أيضًا على الحاجز، وينحدر كل منتسبيها وقياداتها من منطقة السلمية في حماة، ويقومون بأعمال “أسود المهدي” ذاتها.
يذكر أن الميليشيات الإيرانية بدأت بالدخول إلى سوريا عام 2012، لمواجهة الشعب السوري والمشاركة في الحرب ضده إلى جانب نظام بشار الأسد، ومنذ ذلك التاريخ انتشرت في مناطق واسعة في سوريا، وتعتبر حاليا من أبرز القوى العسكرية في البلاد.