كشف مصدر طبي عن تصفية كبار السن المصابين بفيروس كورونا، في مشفى المواساة الحكومية في دمشق.
وقال أحد الأطباء العاملين في المشفى، لمنصة SY24، إن “بعض الأطباء المقربين من الفرقة الرابعة يقومون بتصفية المصابين بفيروس كورونا، ممن تجاوزت أعمارهم الـ 60 عاماً”، مشيرا إلى أن “ضعف الاستعدادات والتجهيزات الطبية هو سبب تخلص الأطباء من كبار السن الذين يحتاجون لعناية خاصة”.
وأكد أن “29 شخصا فارقوا الحياة داخل المشفى خلال أيام العيد فقط، بعد تصفيتهم عبر إعطائهم جرع وريدية زائدة، أدت لمقتلهم على الفور، وتم دفنهم في مقابر جماعية عبر فرق مختصة من المشفى والهلال الأحمر”.
وأوضح المصدر أنه “يوجد أعداد كبيرة من المصابين يقاومون الفيروس في منازلهم، لأن مشفى المواساة ترفض استقبال المصابين، حيث لا يتمكن من يحتاج المنفسة من دخول المشفى سوى من لديه واسطة”.
وبلغ عدد الأشخاص المصابين بفيروس كورونا في دمشق، خلال أيام العيد، 250 شخصا على الأقل، وبحسب مراسلنا فإن “معظم المتوفين لا يتلقون العلاج وفارقوا الحياة في منازلهم، كما تم دفنهم في مقابر جماعية مجهولة”.
وذكر المراسل أن “مشفى المواساة تغص بمرضى كورونا، ولا يتوفر فيها الأوكسجين ومعدات التنفس الاصطناعي بشكل كافي”.
وأشار إلى أنه بالرغم من تفشي فيروس كورونا في دمشق وريفها، إلا المطاعم والمقاهي والأسواق لا زالت تعمل، وتشهد ازدحاما كبيرا، في ظل عدم الالتزام بالاجراءات الوقائية نظرا لارتفاع سعر القناع الواقي (الكمامة) في الأسواق وعدم توفيره من قبل النظام لأسعار مقبولة.
ووصل عدد الحالات المصابة بالفيروس في سوريا إلى 809، بعد تسجيل 29 إصابة جديدة، أمس الأحد، كما توفي شخص ليصبح العدد 44 حالة وفاة، وفقا لما أعلنت عنه وزارة الصحة لدى حكومة النظام، أمس الأحد 2 آب/أغسطس الحالي.
وتتهم حكومة النظام بإخفاء المعلومات الحقيقية حول أعداد المصابين بفيروس كورونا في سوريا، وأعلنت مؤخرا أن تقصيرها بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام، إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية أكدت أن العقوبات لا تشمل القطاع الطبي وفقا لتصريح خاص لمنصة SY24.