نفذت مقاتلات إسرائيلية، مساء الاثنين، غارات جوية على أهداف تابعة لجيش النظام السوري، تتحصن فيها قوات من الحرس الثوري الإيراني وميليشياته.
وقال مراسلنا إن “مقاتلات ومروحيات حربية شنت أكثر من ست غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لجيش النظام، على أطراف بلدة القحطانية ومنطقة التل الأحمر بريف القنيطرة”.
ونقل المراسل عن مصادر خاصة، أن “المواقع المستهدفة هي عبارة عن مراكز للميليشيات الإيرانية، ومقرات عسكرية لإدارة عملياتها في الجنوب السوري، كما تحوي منصات صواريخ من نوع فجر2″، مشيرا إلى أن “الميليشيات الإيرانية لديها عشرات المقرات العسكرية في محافظة القنيطرة، وتنشر العديد من منصات إطلاق الصواريخ فيها”.
وشملت الأهداف التي تعرضت للقصف مواقع استطلاع ووسائل جمع المعلومات، بالإضافة إلى مدافع مضادة للطائرات ووسائل قيادة وسيطرة في قواعد تابعة لجيش النظام السوري، وفقا للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي “أفيخاي أدرعي”.
وذكر “أدرعي” أن القصف جاء ردا على زرع العبوات الناسفة بالقرب من هضبة الجولان، الأحد الماضي، محملا النظام السوري مسؤولية أي عملية تنطلق من أراضيه.
وأعلنت إسرائيل في وقت سابق، أنها تمكنت من القضاء على أربعة أشخاص على الحدود السورية، بعد قيامهم بزرع عبوات ناسفة، مشيرة إلى إمكانية أن تكون الخلية مرتبطة بإيران وحزب الله اللبناني.
وفي 24 تموز الماضي، أكد مصدر خاص أن قصفا إسرائيليا طال مواقع الميليشيات الإيرانية في التلال المنتشرة على الحدود مع إسرائيل بريف القنيطرة، واستهدف “محطات تنصت إيرانية”، وجاء ذلك ردا على إطلاق النار باتجاه هضبة الجولان.
وأوضح أن “إيران تقوم باستهداف الأراضي الإسرائيلية بقذائف مدفعية من مواقعها في اللواء 90 شمالي القنيطرة، ردا على استهداف الميليشيات الإيرانية التي لقيت مصرعها في الغارات الإسرائيلية الأخيرة”.
وقبل ذلك بأيام، تعرضت مواقع لقوات النظام وميليشيات إيران، لقصف جوي إسرائيلي على أكثر من محور جنوب سوريا، حيث تركز على تل المانع شمال درعا، ومحيط اللواء 52 في مدينة الحراك، ومحيط مطار الثعلة العسكري غرب السويداء، ومحيط مدينة الكسوة بريف دمشق، ومحيط مطار المزة العسكري، ومحيط بلدة صحنايا، وأسفر عن مصرع العديد من عناصر الميليشيات الإيرانية.
يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” وجه رسالة شديدة اللهجة لإيران، في 7أيار/مايو الماضي، وطالبها بمغادرة كامل الأراضي السورية وليس الجزء الجنوبي منها، كما أكد وزير الدفاع الإسرائيلي “نفتالي بينت” أن العمليات العسكرية ضد إيران، لن تتوقف قبل مغادرة سوريا.