خسر جيش النظام السوري العديد من عناصره خلال محاولاته المتجددة للتقدم على محور “الحدادة” في ريف اللاذقية الشمالي.
وقالت مصادر عسكرية، إن “جيش النظام حاول التقدم على محور الحدادة في ريف اللاذقية، صباح اليوم، لكن الفصائل العسكرية تمكنت من رصد قواته واشتبكت معها”.
وأعلنت الجبهة الوطنية للتحرير عن مقتل وجرح العشرات من قوات النظام في جبل الأكراد بريف اللاذقية.
وكثفت قوات النظام من قصفها لمواقع الفصائل في محاولة منها سحب جثث قتلاها إلى مواقعها السابقة، إلا أن الفصائل منعتها من ذلك عبر استهدافها بالمدفعية الثقيلة والرشاشات.
وتزامن ذلك مع قصف قوات النظام للمناطق السكنية في ريف اللاذقية، ما أدى لإصابة سبعة أشخاص في منطقة “الحدادة”، وإصابة رجل وزوجته بقصف مماثل استهدف قرية “تل واسط” في سهل الغاب بريف حماة.
ومنذ أيام تحاول قوات النظام التسلل باتجاه منطقة “الحدادة”، إلا أنها فشلت في إحراز أي تقدم، وتكبدت خسائر كبيرة وفقا لما أعلنته “الجبهة الوطنية للتحرير”.
ويوم الاثنين الماضي، تناوبت عدة طائرات حربية على قصف المنطقة الواقعة بين مدينة بنش وبلدة الفوعة في ريف إدلب الشمالي”، وأسفر القصف عن مقتل ثلاثة مدنيين على الأقل، إضافة إلى إصابة عدة أشخاص بجروح.
وأكد مراسلنا أن “الطائرات الحربية التي نفذت الغارات الجوية أقلعت من قاعدة حميميم الروسية في محافظة اللاذقية، بحسب المراصد التي تتبع حركة الطيران”.
وجاء ذلك بعد محاولة تقدم فاشلة لجيش النظام على محور “الحدادة” في جبل الأكراد، وخسارته مجموعة كاملة من عناصره.
ويشهد الشمال السوري وقفا لإطلاق النار بموجب اتفاقية موسكو التي أبرمت بين روسيا وتركيا، في الخامس من آذار/مارس الماضي، إلا أن الطائرات الروسية نفذت العديد من الضربات الجوية على مناطق مختلفة من محافظة إدلب خلال الفترة الماضية، كما ارتكبت قوات النظام مئات الخروقات عبر قصفها المتواصل على قرى وبلدات جبل الزاوية في إدلب، ومنطقة سهل الغاب في حماة، إضافة إلى حشد قواتها في مدينة معرة النعمان ومحيطها استعدادا لاستئناف العمليات العسكرية.