اعتقالات وحرق المنازل في دير الزور.. ما القصة؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

أفادت مصادر محلية من سكان ريف دير الزور الشرقي، بشن ميليشيا “سوريا الديمقراطية” منذ صباح اليوم الخميس، حملات دهم واعتقالات طالت عدا من الشبان، إضافة إلى إقدام عناصرها على حرق منزل أحد المدنيين.

وقال الناشط الميداني وابن منطقة الشعيطات شرقي دير الزور “رمضان الصالح” لـSY24، إن “ميليشيا قسد اعتقلت صباح اليوم 6 مدنيين، بعد شنها حملة دهم في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي”.

وأضاف أن “تلك الميليشيا لم تكتف باعتقال عدد من المدنيين، بل واصلت انتهاكاتها وقامت بحرق أحد المنازل في البلدة ذاتها”.

وحذر “الصالح” من “استمرار حملة الاعتقالات التي تشنها قسد بحق المدنيين وبحق كل من تظاهر ضدها خلال الأيام القليلة الماضية”.

وأشار إلى أن “ميليشيا قسد ستعمل على استغلال الوضع لصالحها بحجة فرض حظر التجوال بسبب كورونا، من أجل السيطرة على الأمور، لكن على المدى البعيد لن تبقى المنطقة تحت سيطرتهم، وستسير الأمور نحو التصعيد بشكل أكبر ضدها”.

وتشهد عدة مناطق بريف دير الزور الشرقي حالة من الغليان الشعبي، خاصة بعد حوادث القتل والاغتيال والتي طال آخرها أحد أبرز شيوخ ووجهاء عشيرة “العكيدات”، إضافة لأحد وجهاء عشيرة “البكارة”.

ولم يقتصر الأمر على خروج المظاهرات المنددة باغتيال وجهاء العشائر، بل امتد الأمر إلى قيام أبناء تلك العشائر وخاصة “العكيدات” بالانتفاض بوجه ميليشيا “سوريا الديمقراطية” وطرد عناصرها من عدة مناطق بريف دير الزور الشرقي.

وقال مراسلنا في المنطقة إن “أبناء قبيلة العكيدات قاموا بالسيطرة على جميع مقرات ميليشيات قسد في بلدات ذيبان والحوايج والشحيل بريف دير الزور الشرقي”، مشيرا إلى أن “المنطقة تشهد توترا كبيرا وجميع الاحتمالات ممكنة”.

وجاء ذلك بعد أن قابلت ميليشيا “قسد” المظاهرات الاحتجاجية بإطلاق الرصاص الحي والمباشر عليها، ما أدى لإصابة 6 مدنيين بجراح.

والأحد، قتل “مطشر الحمود الجدعان الهفل” أبرز شيوخ قبيلة “العكيدات”، جراء تعرضه لإطلاق نار في المناطق الخاضعة لسيطرة “قسد” في دير الزور، وذلك بعد يوم واحد من مقتل “علي سلمان الويس” أحد وجهاء عشيرة “البكارة” على يد خلايا تنظيم داعش”، إضافة إلى مقتل المتحدث الرسمي باسم عشيرة “العكيدات” الشيخ “سليمان الكسار”، الخميس الماضي.

يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية أدانت عملية اغتيال الشيخ “مطشر”، وأكدت في بيان لها، أن العنف الممارس ضد المدنيين يعيق التوصل لأي حل سياسي.

كما أصدرت عشائر وقبائل عربية عدة، بيانات أعلنت فيها عن تضامنها مع أبناء ريف دير الزور الشرقي ومع أبناء قبيلة “العكيدات” في حراكها الشعبي ضد ميليشيات “قسد”.

مقالات ذات صلة