أقدم رجل يبلغ من العمر 45 عاما على الانتحار، أمس الأربعاء، في مدينة بنش بريف إدلب الشمالي.
وقال مراسلنا “رامي السيد”، إن “رامي عبد الرزاق مراد، وصل إلى إدلب قادما من دمشق، قبل فترة قصيرة، ويعاني من ظروف إنسانية صعبة بسبب الفقر”.
وأكد أنه انتحر عبر تناول أنواع من الحبوب السامة، حيث تم إسعافه على الفور إلا أنه فارق الحياة قبل وصوله إلى المشفى.
وذكر أن “رامي لديه خمسة أطفال بعضهم مصاب بمرض في الدماغ، ولا يملك حتى ثمن الطعام”.
وقبل 15 يوما، انتحر رجل يدعى “إبراهيم المعروف” وهو نازح من بلدة كفروما جنوبي إدلب، في مكان إقامته بقرية معارة الشلف بريف إدلب الشمالي، وذلك بسبب الفقر وسوء الأوضاع المعيشة.
ويعاني مئات الآلاف من النازحين والمهجرين المقيمين في الشمال السوري، من أوضاع معيشية قاسية نتيجة انهيار قيمة الليرة وارتفاع نسبة البطالة الناجمة عن توقف المشاريع الاقتصادية في ظل استمرار العمليات العسكرية للنظام وروسيا في المنطقة.
وفي أول أيام عيد الأضحى الماضي، التقط مراسلنا “أيهم البيوش” صورًا لطفلة مهجرة من منطقة العامرية في مدينة حلب، تمضي ساعات طويلة وهي تجلس على الطريق الواصل بين مدينتي إدلب وأريحا، لبيع المحروقات من أجل تأمين بعض المال لعائلتها.
وفي وقت سابق، نشرت منصة SY24 صورة مؤلمة لسيدة مسنة تبلغ من العمر 60 عاما، أثناء جلوسها على جانب الطريق في مدينة إدلب، تنتظر من يقدم لها المساعدة كونها مسؤولة عن أطفال قُتل والدهم بقصف للنظام.
ويعيش 75% من عدد سكان سوريا الكلي في فقر مدقع، وقرابة 11 مليون شخص منهم، بحاجة إلى المساعدات الإنسانية، بحسب تصريحات سابقة للمديرة القطرية لبرنامج الأغذية العالمي في سوريا.