حلب.. مدينة منكوبة أم منهوبة؟

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

دعا رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية “فارس الشهابي” والمعروف بولائه الشديد لرأس النظام السوري “بشار الأسد”، إلى إعلان مدينة حلب أنها “منكوبة”، مدعيا أن ذلك سيساعدها على النهوض والتعافي من جديد.

وقال “الشهابي” في منشور على حسابه في “فيسبوك”، إن “حلب التي هي اكثر مدينة متضررة منذ الحرب العالمية الثانية، ألا تستحق بعد كل هذه المعاناة أن نعتبرها “منكوبة” أو على الأقل (متضررة) لتحظى بقوانين خاصة تساعدها على التعافي و الإنتاج؟”.

وهاجم “الشهابي” حكومة النظام محملا إياها مسؤولية التأخر والمماطلة في هذا الأمر وقال “ما حدث لنا ظلم و حكوماتنا المتعاقبة قصرت بحق مدينتنا و رفضت إصدار قانون المناطق المتضررة رغم مطالباتنا العديدة، علماً ان كل سوريا ستستفيد منه و ليس حلب فقط”.

وادعى “الشهابي” أنه لا يطلب من أي دولة مساعدة حلب المدينة وقال “لا نريد مساعدات من أحد، بل نريد قوانين تحفيزية تجعلنا في وقت قصير من مانحي المساعدات”.

وأثار ما دعا إليه “الشهابي” حفيظ الموالين، الذين أعربوا عن سخطهم من تجاهل النظام لما يجري في المدينة، والتي تحتاج للرعاية والاهتمام بدلا من توجيه دفة المساعدات لأطراف أخرى، وتجاهل الظروف المعيشية والاقتصادية للشعب السوري، مشيرين إلى أن “حلب منهوبة وليست منكوبة”.

وفي كل مرة يحاول فيها “الشهابي” تلميع صورته أمام الموالين للظهور بمظهر “الرجل الوطني في زمن الفساد”، إلا أن كل ذلك لم يشفع له لدى النظام، خاصة بعد فشله في انتخابات برلمان النظام الأخيرة، حسب ما يرى مراقبون.

وسيطر النظام على كامل مدينة حلب نهاية العام 2016، ومنذ ذلك الحين يحمل الأهالي النظام مسؤولية تردي الواقع الخدمي في ظل التهميش المتعمد وتقصد إبقاء كافة المناطق من دون كهرباء، إضافة لتوقف المشاريع الخدمية والإنتاجية، يضاف إلى ذلك الفلتان الأمني وانتشار الجريمة باعترافات حتى الموالين له، وأن معظم مرتكبي تلك الجرائم هم من “الشبيحة” الذين يختبئون خلف عباءة النظام، الأمر الذي يلقي بظلاله السيئة على الحياة اليومية داخل المدينة.

مقالات ذات صلة