يعيش سكان المخيمات من ظروف غير صحية، خصوصا المقيمين في المخيمات الواقعة بريف إدلب الشمالي، وذلك بسبب وجود مقالع حجرية بالقرب منهم.
وقال مراسلنا إن “المقالع الحجرية تقع بين المخيمات التي تضم مئات الآلاف من المهجرين والنازحين، في أطمة وقاح وعقربات ودير حسان بريف إدلب”.
وأضاف أن “المقالع تعمل يوميا على تفجير الجبال، وينتج عن ذلك كمية كبيرة من الغبار الذي يشكل خطرا على حياة المقيمين في تلك المخيمات، خصوصا الأطفال والنساء”.
وقدم سكان الخيام العديد من الشكاوى لدى الجهات المسيطرة على المنطقة، من أجل إيقاف العمل في المقالع ونقلها بعيدا عن المخيمات، وبالرغم من ذلك إلا أنها تواصل عملها بشكل طبيعي.
وذكر أحد “المقيمين” في مخيمات “دير حسان”، لمنصة SY24، أن “أصحاب المقالع رفضوا مطالبهم بإيقاف العمل عدة مرات، ولم يستجيبوا كونهم على علاقة قوية مع الجهات المسؤولة عن المنطقة، ويدفعون ضرائب كبيرة لها، إضافة لوجود شراكة بين بعض أصحاب المقالع وأشخاص لديهم نفوذ واسع داخل الفصائل العسكرية”.
وأكد أن “الغبار الصادر من المقالع يتسبب بأمراض للكثير من السكان خصوصا الأطفال منهم، حيث يعاني معظمهم خلال فصل الصيف من صعوبة في التنفس”.
يذكر أن مخيمات الشمال السوري تؤوي مئات الآلاف من المهجرين والنازحين، معظمهم من النساء والأطفال، وتعاني تلك المخيمات من ضعف كبير في القطاع الطبي، الأمر الذي يزيد من مخاوف تفشي فيروس كورونا.
