تعاني المنطقة الجنوبية من سوريا (درعا – السويداء) من حالات الاختفاء والاختطافات المتكررة على يد مجهولين، بدوافع عدة على رأسها طلب فديات مالية، أو لأسباب شخصية.
وقال مراسل SY24 في درعا، نقلاً عن مصادر محلية إن 3 شبان بينهم شقيقان اختفوا منذ قرابة 10 أيام بعد خروجهم من منزلهم في بلدة الشجرة التابعة لمنطقة حوض اليرموك بريف درعا الغربي، ولا معلومات حتى الآن عنهم.
وأضاف المراسل نقلاً عن شبكة “درعا 24” أن الشبان الثلاثة هما “وليد عبد الرحمن 19 عاماً وشقيقه عماد إياد عبد الرحمن 20 عاماً، وفارس سعود عبد الرحمن 22 عاماً.
وقالت صفحة “درعا 24” إن الأول والثاني خرجا السادسة صباحاً إلى عملهما ضمن ورشات تعمل في مجال الزراعة، وانقطع الاتصال معهما منذ ذلك الحين، وأما الثالث فُقد ليلاً بعد خروجه من منزله بوقت قصير، وما تزال ظروف اختفاء الثلاثة غامضة، ولم يتم معرفة أي معلومات حولهم حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وأشارت الصفحة المحلية نقلاً عن مصادر أن بلدة “الشجرة” مليئة بالحواجز والمقرات العسكرية التابعة لـ “الفرقة الرابعة” المقربة من إيران، ولمجموعات أخرى تابعة لـ “الفيلق الخامس” المقرب من روسيا، وعلى الرغم من انتشار كل هذه الحواجز إلا أن المنطقة تشهد حالات اختفاء واختطافات متكررة.
في ذات السياق؛ يستمر اختفاء الشابين “أسامة لؤي عبيسي، ومحمد الحراكي” من بلدة صيدا شرقي درعا، وذلك منذ 29 يناير/ كانون الثاني 2020، حيث تم اختفاءهم في مدينة طفس غربي درعا، ولم تصل أي معلومات بخصوصهم حتى هذا اليوم.
كذلك حدثت حوادث اختفاء ضمن المربع الأمني للعديد من الأشخاص، من بينهم نساء من ريف درعا، وعلى اعتبار أن المنطقة أمنية بامتياز فقد ذكرت الكثير من المصادر المحلية بأنّه من المرجح بأنْهم قيد الاعتقال لدى أجهزة أمنية في درعا.
فيما يستمر اختفاء الطفلة “سلام حسن الخلف” من بلدة الطيبة شرقي درعا، وذلك منذ تاريخ 10 آذار/مارس 2020 أثناء عودتها عن المدرسة، وما تزال حتى اللحظة قيد الاختفاء، بحسب “درعا 24”.
هذا ولا يزال أيضاً الطفل “ميار علاء الحمَّادي” ذي الست سنوات، من مدينة جاسم شمالي درعا، منذ ما يقارب الثمانية أشهر مفقوداً، ولم يتم الوصول إلى أي معلومات جديدة بخصوصه.