سعر جديد لليرة السورية.. وأسواق دمشق تغلق أبوابها

Facebook
WhatsApp
Telegram

خاص - SY24

انخفضت قيمة الليرة السورية مقابل باقي العملات الأجنبية، مجددا، الأمر الذي دفع عددا كبيرا من أصحاب المحال التجارية لإيقاف عمليات البيع والشراء في العاصمة دمشق، وقيام البعض بإغلاقها مؤقتا.

وقال مراسلنا إن “قيمة الليرة السورية بدأت تنخفض قبل أيام، ووصل سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد 2300 ليرة، بعد أن بلغ مؤخرا نحو 1800”.

وأكد أن “عددا كبيرا من المحال التجارية الواقعة في عدة أحياء بدمشق، أغلقت أبوابها وتوقفت عن البيع والشراء، بسبب الخسائر الكبيرة التي لحقت، بسبب الارتفاع والانخفاض في قيمة الليرة أمام الدولار”.

وأوضح أحد أصحاب المحال التجارية في سوق الصالحية بدمشق، أن “التجار كانوا يقومون بفتح محلاتهم التجارية بالشكل المعتاد، ولكن في معظم الأحيان كانوا يؤكدون أن البضائع غير متوفرة لديهم، ليمتنعوا عن البيع”.

وفي وقت سابق أصدرت حكومة النظام عدة قرارات، منعت بموجبها التعامل بغير الليرة السورية، وقامت أجهزتها الأمنية باعتقال عشرات الأشخاص بتهمة تدوال عملات أجنبية والتعامل بها، كما صادرت مبالغ مالية كبيرة عائدة لأشخاص مدنيين في كثير من أحياء العاصمة دمشق.

وسبق أن ذكر وزير الاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة “عبد الحكيم المصري”، في تصريح خاص لمنصة SY24، أن “التحسن الذي شهدته الليرة السورية لفترة مؤقتة ليس بأدوات مالية اقتصادية حقيقية، وإنما كان بضغط أمني واعتقال للصرافين والتشبيح على الناس والحوالات”.

وأكد أن “عقوبات قانون قيصر لم تدخل بشكل كامل وتحتاج لقليل من الوقت، والنظام حاول امتصاص الصدمة التي أصابت الناس، بحيث أنه تم تطبيق قيصر ولكن الليرة تحسنت، (حسب ما يريد الترويج له)”.

وتابع الوزير: “لا أعتقد أن يستمر تحسن الليرة بشكل مستمر، فأمس وصلت الليرة إلى 1600 ليرة سورية للدولار الواحد، ومساء الأمس إلى 1800 ليرة سورية، واليوم 2100 ليرة سورية، ولذلك هي عادت للانهيار وبتذبذبات كبيرة جدا”، مشيرا إلى أنها “إذا فقدت فقط من الصباح وحتى عصر اليوم الواحد 17 % من قيمتها، فإن العملة السورية تعاني من أزمة حقيقية”.

وكان سعر صرف الدولار الواحد قد تجاوز الـ 3300 ليرة مطلع حزيران الماضي، وبعد دخول قانون قيصر حيز التنفيذ، بدأ بالتحسن نتيجة تهريب ميليشيا حزب الله كميات كبيرة من الدولار الأمريكي إلى النظام السوري، إضافة إلى افتتاح معبر بري جديد بين منطقة “البقاع” إلى “الزبداني” السورية، لدعم النظام، وفقا لما ذكرته الصحفية اللبنانية “فاطمة عثمان” في تصريح خاص لمنصة SY24.

مقالات ذات صلة