اشتكى سكان مخيم “خان دنون” للاجئين الفلسطينيين السوريين في ريف دمشق، من سوء الأوضاع المعيشية والخدمية، إضافة للتهميش المتعمد من حكومة النظام السوري، الأمر الذي فاقم من معاناتهم في ظل انتشار البطالة وقلة فرص العمل.
وقال “فايز أبو عيد” مسؤول الإعلام في “مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا” لـ SY24، إن “سكان مخيم خان دنون ومنذ بداية الأحداث في سورية أزمات متتالية وأوضاعاً معيشية مزرية نتيجة نقص الخدمات الأساسية فيه، حيث عانى قاطنوه من غلاء الأسعار، ونقص الخدمات الأساسية من صحة وطبابة ومواصلات، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي والمياه والاتصالات لساعات وفترات زمنية طويلة”.
وأضاف أن “أهالي مخيم خان دنون يعانون من تراكم النفايات في حارات وأزقة مخيمهم، محذرين من نتائج الروائح الكريهة وتكاثر الحشرات، التي تتسرب إلى المدارس والبيوت، مع ارتفاع درجات الحرارة، منددين بالإهمال المتعمد، الذي ينعكس على الصحة العامة والبيئة بشكل عام.
وأعرب قاطنو المخيم حسب مصدرنا، عن سخطهم من استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم لفترات طويلة، مستنكرين قطعها في هذه الظروف القاسية وتعطيل أعمالهم بسبب فيروس كورونا.
ونقل “أبو عيد” شكاوى قاطني المخيم من الإهمال الصحي وسوء المعاملة، إضافة للتصرفات اللاإنسانية من بعض القائمين على المركز الصحي الوحيد في المخيم، سواء مع الرجال والنساء وحتى الأطفال.
كما اشتكى قاطنو المخيم من تدني جودة رغيف الخبز وصعوبة الحصول عليه، وذلك في الأفران العاملة داخل المخيم أو في المناطق المحيطة به.
ويبعد مخيم “خان دنون” نحو 23 كم عن العاصمة دمشق، حيث يجد السكان صعوبة أيضا في تأمين المواصلات اللازمة لتنقلاتهم من وإلى المخيم لتضاف تلك المشكلة إلى هموم الحياة اليومية التي يعانيها أهالي المخيم.
وتواجه جميع مخيمات اللاجئين الفلسطينيين السوريين في الداخل السوري، العديد من المشاكل الخدمية والصحية والمعيشية، إذ أفادت مصادر مهتمة بتوثيق أوضاع الفلسطينيين في سوريا لـ SY24، بوجود أزمة حقيقية يعانيها سكان المخيم بسبب الشح الكبير في مادة الخبز وانقطاع مادة الطحين، محمّلين حكومة النظام السوري والسلطات الفلسطينية “المسؤولة عن متابعة أمور اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، مسؤولية عدم تزويد المخيم بمادة الطحين إلا بكميات قليلة لا تكفي حاجة المخيم والأهالي.