تشهد المراكز التي اعتمدتها حكومة النظام السوري لإجراء المسحات والفحوصات الخاصة بفيروس كورونا ازدحاما غير مسبوق، وسط غياب واضح للجهات المعنية فيما يتعلق بضبط هذا الإجراء الذي يساهم بدوره في تفشي الفيروس بدلا من الوقاية منه.
وقال مراسل SY24 في دمشق، إن أحد المراكز المعتمدة لأخذ مسحات من المسافرين للتحقق من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، والواقع في منطقة المزة بدمشق يشهد ازدحاماً كبيراً، خاصة وأن المسافر يضطر لمراجعة هذا المركز عدة أيام متتالية حتى ينتهي من هذه الفحوصات ويتمكن من السفر.
وأشار المراسل إلى أن حكومة النظام تلزم المسافرين لخارج البلاد بإجراء فحوصات وتحاليل للتأكد من عدم إصابتهم بفيروس كورونا، وقد وضعت مراكز مختصة لهذا الأمر.
وأوضح مراسلنا أن المسافر يضطر في البداية أن ينتظر ساعات طويلة وسط الازدحام الكبير، حتى يتمكن من تعبئة استمارة الطلب، ومن ثم الانتظار حتى حصوله علي وصل الدفع من البنك ،فيما تقوم المراكز بتوزيع قرابة 30 استمارة في اليوم الواحد فقط.
وأضاف أن المسافر وبعد أن ينتهي من دفع الوصل يعود في اليوم الثاني لينتظر مجدداً عدة ساعات حتى يأخذ منه المسحة، ومن ثم عليه الانتظار مدة طويلة لأخذ النتيجة.
وفي ذات السياق، أكد المراسل وحسب مصادر خاصة، إصابة أكثر من 120 شخصا بفيروس كورونا، اليوم الإثنين، وقد اتجهوا الى مشافي دمشق، كما سجل أكثر من 40 حالة وفاة سيتم دفنهم في منطقة نجها بريف دمشق.
من جهته كشف الممثل السوري “أحمد رافع” والمعروف بولائه الشديد للنظام عن وضع المستشفيات السورية التي تعج بمرضى كورونا، واصفا ما يجري فيها بـ “الكارثي”.
وأوضح “رافع” الذي يتلقى العلاج بعد إصابته بالفيروس، وحسب ما نقلت صفحات موالية، أن “المشافي السورية تشهد أوضاعاً كارثية بسبب إهمال المرضى والخـوف من عنايتهم وعدم توفر المواد الطبية والعلاجية، وأن عدد الإصابات كبير جداً وحالات الوفاة بالعشرات يومياً”.
وتابع الممثل الموالي أن “المرضى في أقسام الإسعاف والمشافي يفترشون الأرض وهم بوضع سيء”.
وأشار إلى أن “الوضع الصحي في مشفى الأسد الجامعي سيء جداً، وأعداد المصابين بكورونا بالآلاف وعشرات الوفيات يومياً، حيث لا يتوفر في هذا المشفى الأوكسجين للكثير من المصابين المرميين على الأرض، ومعظمهم ينازعون بلا أوكسجين ولا عناية طبية”.
وأكد “رافع” أنه “كان شاهدا على وفـاة 60 مصـاباً بفيروس كورونا في يوم واحد”، لافتا إلى أن “أهالي يضعون مريضهم في المستشفى ويتركون رقم هاتفهم طالبين من الكوادر الطبية الاتصال بهم عندما يمـوت”.
وأمس الأحد، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري عن ارتفاع عدد الحالات المصابة في سوريا إلى 1188 حالة، وشفاء 346 حالة، ووفاة 52 حالة