بدأ صباح اليوم الثلاثاء، توافد العشرات من شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية في منطقة دير الزور، وذلك تلبية للاجتماع الذي دعا إليه وجهاء قبيلة “العكيدات”.
وقال الناشط الإعلامي وابن محافظة دير الزور “وسام محمد” لـSY24، إن “العشرات من الشيوخ والوجهاء إضافة للمئات من أبناء القبائل العربية في دير الزور، بدأوا بالتوافد صباح اليوم إلى مضافة الهفل وسط بلدة ذيبان شرقي دير الزور، وذلك لحضور الاجتماع الذي دعا إليه الشيخان مصعب وإبراهيم خليل عبود الجدعان الهفل”.
وأشار “محمد” إلى أن “الاجتماع ينعقد تحت اسم اجتماع أبناء القبائل والعشائر العربية في دير الزور و تحت شعار وأمرهم شورى بينهم”.
وأوضح “محمد” أن “الهدف من الاجتماع هو جمع أبناء القبائل للخروج برؤية واحدة والمطالبة بالكشف عن المسؤولين عن تنفيذ الاغتيالات في المنطقة”.
وأضاف أن “من الأهداف الرئيسية الأخرى هي مطالبة التحالف الدولي دعم المكون العربي في المنطقة”.
وأكد أن “كل عشائر دير الزور ستكون حاضرة في الاجتماع، ومنها بوجامل، وبوكمال وشعيطات، وقرعان، وبكير، وبكارة، ومشاهدة، ونعيم، وقلعيين، وبوخابور، وبوسرايا، إضافة لعدد من العشائر الأخرى”.
وأعرب عدد من سكان المنطقة عن أملهم في أن يوحد الاجتماع الكلمة والصف بما فيه الخير للمنطقة ككل.
ويأتي عقد الاجتماع على خلفية الأحداث الأخيرة والتي كان عنوانها الأبرز اغتيال أبرز شيوخ قبيلة “العكيدات” جراء تعرضه لإطلاق نار في 3 آب/أغسطس الجاري، وذلك بعد يوم واحد من مقتل أحد وجهاء عشيرة “البكارة” على يد خلايا تنظيم “داعش” في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية” بمحافظة دير الزور.
كما يأتي بعد حادثة اغتيال الشيخ “علي سلمان الويس” في ريف دير الزور الشرقي، من قبل مجهولين، وهو أحد وجهاء عشيرة “البكارة” في صباح اول عيد الأضحى المبارك.
وتشهد معظم المناطق شرقي سوريا، بشكل شبه يومي، عمليات اغتيال تطال معظمها شخصيات قيادية وعناصر من القوات التابعة لميليشيات سوريا الديمقراطية وميليشيات إيران والنظام السوري، وغالبا ما يعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن تلك العمليات.