اُختتم في بلدة ذيبان شرقي دير الزور، الاجتماع الذي حضره العشرات من وجهاء وشيوخ القبائل العربية في دير الزور ، إضافة إلى المئات من أبناء تلك العشائر، والذي خصص لبحث عدد من الملفات المصيرية في المنطقة.
وأصدر وجهاء قبيلة “العكيدات” عقب الاجتماع بيانا وصلت لمنصة SY24 نسخة منه، حمّلوا خلاله “التحالف الدولي مسؤولية الفلتان الأمني وعدم الاستقرار في ديرالزور، كونه هو المسؤول عن سلطة الأمر الواقع”.
كما طالب البيان “بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومهنية للتحقيق في قضية اغتيال الشيخ “مطشر الهفل”، إضافة لتسليم إدارة ديرالزور لأبنائها بعيداً عن الوصاية لأي طرف، وكذلك الإفراج عن المعتقلين الأبرياء وإخراج النساء والأطفال من المخيمات”.
كما طالبت العشائر في بيانها “التحالف الدولي وجميع القوى الفاعلة بالدفع بعملية الحل السياسي في سوريا”.
وختم البيان “بإعطاء مهلة شهر واحد للتحالف الدولي وباقي الأطراف لتنفيذ تلك المطالب”.
وتعليقا على ذلك قال “مضر الأسعد” الناطق الرسمي باسم “مجلس القبائل والعشائر السورية” لـSY24، إن “الاجتماع حضره أكثر من 5 آلاف شخص يمثلون أبناء قبيلة العكيدات وباقي العشائر العربية الموجودة في منطقة الجزيرة والفرات”.
وأشار إلى أن “الاجتماع مؤشر إيجابي جدا على توحيد الكلمة وعلى توحيد الرأي، وهو تحدٍ واضح لميليشيات قسد ورفض مطلق لها وللنظام والميليشيات الإيرانية والحرس الثوري الإيراني، وتحد واضح لكل من يريد الركوب على ظهر الثورة السورية والقبائل السورية”.
وأضاف أن “أهم ما جاء في البيان هو أن هناك رفض كامل لقسد أو أي ميليشيا إرهابية في المنطقة، وأن يقوم أهالي المنطقة بإدارة مناطقهم عسكريا وأمنيا واقتصاديا”، ورسالة واضحة للتحالف الدولي والمجتمع الدولي بهذا الخصوص”.
وتابع أن “البيان رسالة للجميع وللتحالف الدولي بأن العرب الذين يشكلون أكثر من 90 % من أبناء منطقة الجزيرة والفرات، لديهم المقدرة على إدارتها في شتى المجالات”.
وأوضح أن “الاجتماع موجه للذين أصدروا بيانات مؤخرا ويريدون تشكيل جيش أو هيئة سياسية بدعم من النظام وإيران، ورسالة بأن القبائل والعشائر العربية ترفض أي تعاون قادم أو يخطط له مع قسد أو إيران وحتى النظام”.
وفي وقت سابق من صباح اليوم، بدأ توافد العشرات من شيوخ ووجهاء العشائر والقبائل العربية في منطقة دير الزور، وذلك تلبية للاجتماع الذي دعا إليه وجهاء قبيلة “العكيدات”.
ويأتي عقد الاجتماع على خلفية الأحداث الأخيرة والتي كان عنوانها الأبرز اغتيال أبرز شيوخ قبيلة “العكيدات” وهو الشيخ “مطشر حمود الهفل”، إضافة لاغتيال الشيخ “علي سلمان الويس” أحد وجهاء عشيرة “البكارة” على يد خلايا تنظيم “داعش” في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات “سوريا الديمقراطية” بمحافظة دير الزور.
وتشهد معظم المناطق شرقي سوريا، بشكل شبه يومي، عمليات اغتيال تطال معظمها شخصيات قيادية وعناصر من القوات التابعة لميليشيات سوريا الديمقراطية وميليشيات إيران والنظام السوري، وغالبا ما يعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن تلك العمليات.